التحق الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة المركزية الوسطى للقوات الامريكية بقافلة المعتذرين عن احداث التعذيب في سجن ابو غريب العراقي .. و قال انه مستاء جدا مما حدث من انتهاكات في السجن المذكور.. و لئن اكد ان احدا من الجنود لم يقدم للمحاكمة حتى الآن فقد اشار الى ان المحاكمات ستبدأ قريبا. واضاف ابي زيد في مؤتمر صحفي عقده بقاعدة السيلية في الدوحة انه كقائد للقيادة المركزية الوسطى للقوات الامريكية فانه يتقبل ويتحمل المسؤولية عما يحدث في منطقته_ واضاف ان طريقة عمل القوات الامريكية تستوجب اتخاذ اجراءات لحماية المساجين مؤكدا ان حل المشكلة التي حدثت في سجن ابو غريب يجب ان يكون في المحكمة وليس في وسائل الاعلام. وفي اشارة الى قبوله باي مسؤولية تثبتها التحقيقات قال الجنرال جون أبو زيد ان التحقيقات فيما حدث مستمرة وان التحقيق يهدف فيما يهدف الى معرفة ما اذا كانت هناك مجموعة معينة من الجنود مارست هذه الافعال.. وما هي الانظمة المتبعة في السجن التي خولفت من جراء هذا الفعل.. واذا تم التحقق من مخالفات معينة في مجالات محددة فان المسؤولية ستقع على الرئيس بوش ووزير الدفاع وعليّ وعلى القائد سانشيز وعلى قادة القوات الميدانيين وعلى كافة المسؤولين حتى تصل للاشخاص المخالفين انفسهم وذلك وفقا لنتائج التحقيقات. و اضاف انه في غاية الاحباط مما حدث في سجن «أبو غريب» وانه يجب التأني في الحكم على الجنود حتى تظهر الصورة واضحة امام المحاكم وحتى تثبت الادانة ،مشيرا الى انه محبط ايضا ليس فقط لكونه قائدا للقيادة المركزية وأن جنودا هم من قام بذلك الفعل بل لانه شخص ذو خلفية عربية وهذا ما يزيد شعوره بالاحباط..واضاف أبو زيد ان العراق يجب ان يوفر الفرصة للولايات المتحدة لتكون جسرا للتواصل مع العالم العربي لتحسين الوضع في العراق. وعن سؤاله عن علمه بالتقارير التي قدمت لوزارة الدفاع حول الانتهاكات قال أبو زيد ان التوقيت في هذا الموضوع مهم للغاية، و ذكر انه في بداية يناير تقدم احد الجنود بتقرير يقول فيه انه يعتقد بوجود انتهاكات لحقوق السجناء في سجن «أبو غريب»، وقد تم اعلامي بالامر وبدوري أعلمت مديريّ مباشرة وتم فتح تحقيق في هذا الموضوع .. و مضى الجنرال الامريكي قائلا .. وبما ان هذا عصر المعلومات فقد انتشر الموضوع بسرعة، ولكن يجب حماية الاجراءات القانونية والى ان يتم الانتهاء من التحقيقات وما سينتج عنها من قرارات ونتائج.. واشار الى ان المعلومات التي تتداولها وسائل الاعلام بشكل غير مدروس وغير منظم قد تؤثر على سير المحاكمة_ واي جندي يجب ان يعطى الفرصة للدفاع عن نفسه وان يحاكم محاكمة عادلة ونزيهة .. و استطرد قائلا :وسائل الاعلام توصلت الى نتائج سريعة حول تورط الجنود على الرغم من عدم اجراء اية محاكمة حتى الآن ولذلك اقول انه من السابق لاوانه استخلاص النتائج والحكم الآن على هؤلاء الجنود ، معلنا ان المحاكمة ستجري قريبة جدا. وحول الاجراءات التي اتخذها فور علمه بالتجاوزات قال ابرز مسؤول عسكري امريكي في المنطقة: لقد اتخذنا اجراءات فورية عندما علمنا بذلك وهناك اكثر من تقرير يتحدث عن انتهاكات حقوق السجناء وقد تضمن التقرير الاول الجنائي اسماء متهمين وقد تم نشره في وسائل الاعلام قبل عدة اشهر وكان هناك تقرير آخر يتحدث عن وحدة خاصة وتم التحري عن الطريقة والاجراءات التي يتم التعامل بها مع السجناء وقد كان التقرير وقتها اوليا الا اننا اتخذنا اجراءات وتدابير وفتحنا تحقيقا في هذا الامر.. والسؤال هنا هل تحرك النظام العدلي العسكري لحل هذه المشاكل الموجودة في النظام؟ اعتقد اننا يجب ان نجيب بسرعة حول هذا الموضوع حيث ان هذا التقرير ولّد تقارير اخرى يجري العمل فيها الآن في المحاكم كما ان النظام نفسه يجب ان ينظر فيه بالكامل. و حول الطريقة التي كانت القوات الامريكية تستجوب بها العراقيين والتي كان يعلم بها الجنرال أبو زيد تهرب المسؤول من السؤال واجاب قائلا: ان الجنود الامريكيين كانوا يعتقلون العراقيين الذين يقومون بأعمال مقاومة ضد القوات الامريكية او قوات التحالف في العراق ويضعونهم في السجن ويتم التعامل معهم بطريقة احترافية كان يتم سؤالهم بعض الاسئلة المتعلقة بالوضع الراهن وبالمقاومة ويتم احتجازهم. وقال الجنرال أبو زيد في رد على سؤال حول رأيه فيما حدث انه لا يمكنه التعليق على ما قاله المتهمون الذين يعملون تحت امرته وانه لا يستطيع ان يطلق الاحكام قبل انتهاء التحقيق وقال انه يستطيع الاعتذار عما حدث في هذا الاطار. و اضاف ان ما حدث يدل على الشفافية والمصداقية التي تتمتع بها القوات الامريكية والكل متفق على انه لا يجوز تعذيب السجناء او اهانتهم ونأمل ان نتجاوز مشكلة «أبو غريب». و حول مشكلة العراق حاليا والمقاومة هناك ، قال ان المشكلة ان هناك فئات معينة من العراقيين تريد المشاركة في السلطة وفي الحياة السياسية ولكن يجب على هؤلاء تقديم انفسهم بطريقة سلمية وليس بالقوة_واشار الى أن الامن والاستقرار في العراق سيتحققان ولكن هذا الامر يحتاج لوقت ولن يأتي بين يوم وليلة.. وقال انه يأمل ان يتخطى مشكلة «أبو غريب» وانه متأكد من ان العدالة ستأخذ مجراها في العراق وان تحسين الوضع يحتاج الى مد ايدي العراقيين لبعضهم البعض حيث انهم شعب ذكي لديه موارد طبيعية كبيرة مشيرا الى ان خطة الاخضر الابراهيمي ووضع ما بعد تسلم السلطة للعراقيين ستحدد اشياء كثيرة مؤكدا انه يعلم تماما ان القوات الامريكية لا تنوي المكوث في العراق للابد. وعند سؤاله عن عدد القوات الامريكية في العراق وعن فترة مكوثها هناك قال أبو زيد ان القوات الامريكية عددها 140 ألفا وأنه لا يعلم متى ستغادر وانه يرحب بالمزيد من القوات الدولية. و تاتي تصريحات القائد العسكري الامريكي ، ضمن حملة علاقات عامة بدأتها القوات الامريكية في عدد من الدول العربية بالالتقاء بممثلي وسائل الاعلام ، في محاولة لتجاوز صدمة سجن «ابو غريب».