شدد رئيس الجمهورية المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، ونظيره المالي، ابراهيم أبوبكر كايتا، خلال لقاء جمعهما صباح اليوم السبت بباماكو على "ضرورة تعزيز التنسيق الأمني بين تونسومالي، وإحكام التعاون في مجال محاربة الجماعات المسلحة التي تمثل خطرا على كلا البلدين وعلى المنطقة ككل". كما اتفق الرئيسان على تعزيز نسق التشاور السياسي الثنائي بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق ما ذكره لموفد "وات" إلى باماكو، مصدر من الوفد المرافق لرئيس الجمهورية في جولته الافريقية التي تشمل إلى جانب مالي كلا من النيجر والتشاد والغابون. من ناحية أخرى، أكد الرئيسان خلال اللقاء على "ضرورة رفع نسق المبادلات التجارية بين البلدين لكون الحجم الحالي لهذه المبادلات لا يستجيب لانتظارات الشعبين ولطبيعة العلاقات بين تونسومالي، وعلى تعزيز التعاون الفني وإثراء رصيد اتفاقيات الشراكة في مختلف المجالات على الصعيدين العمومي والخاص، سيما في قطاعات الفلاحة والثقافة والتعليم العالي والتكوين المهني". وقال الرئيس محمد المنصف المرزوقي خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره المالي، عقب المقابلة، "إن إفريقيا تعد أحد المحاور الكبرى للدبلوماسية التونسية بعد الثورة، باعتبارها تشكل عمقا استراتيجيا' تتوفر به إمكانيات استثمارية واعدة ومجالات شراكة واسعة يمكن أن يعطي دفعا هاما للإقتصاد التونسي". وحضر اللقاء من الجانب التونسي، وزير الشؤون الخارجية، المنجي الحامدي، الذي التحق فجر اليوم بالعاصمة المالية بعد أن كان في مرافقة رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة، في زيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، ووزير الشؤون الدينية، منير التليلي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، توفيق الجلاصي. يشار إلى أن المرزوقي استهل أمس الجمعة جولة افريقية سياسية واقتصادية بزيارة رسمية تحت شعار "صداقة وعمل" إلى مالي. وقد كان له في اليوم الأول من هذه الزيارة، لقاء مع رئيس الحكومة المالية، موسى مارا.