في إطار نشاطها الشهري نظمت جمعية عقيلات رؤساء السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس زيارة ميدانية للمسرح البلدي لمدينة تونس. وكانت المناسبة فرصة اكتشفت فيها حوالي عشرين من زوجات السفراء مختلف أرجاء المسرح البلدي بداية من المدخل والمدرّجات وصولا إلى الكواليس. وقد عبّرت زوجات السفراء عن انبهارهن بالطابع المعماري الجميل الذي يميّز هذا المعلم التاريخي. وفي هذا السياق قالت السيدة «أوف» زوجة سفير النرويج وهي رئيسة الجمعية أن المسرح البلدي يعدّ اكتشافا بالنسبة لها وعبرت عن إعجابها الشديد بالطابع المعماري لهذا المعلم. ومن جهتها قالت السيدة «ناتارا» زوجة سفير الهند أنها مندهشة بالطابع المعماري الذي يحمل تمازجا غريبا بين مختلف الحضارات الإنسانية واصفة المسرح البلدي بأنه تحفة تاريخية. أما السيدة «إيمان» زوجة القائم بالأعمال في السفارة المصرية فقالت أن أجواء المسرح البلدي والديكور الذي يميّزه ذكّرتها بمسرح سيد درويش بالإسكندرية بمصر. وأضافت رغم أنها ليست المرّة الأولى التي أرى فيها المسرح فإن هذه الزيارة الاستكشافية مكّنتني من اكتشاف بعض التفاصيل التي لا تقع عليها عين الزائر عندما يأتي لمشاهدة عرض مسرحي. أما السيدة «هنادي غنام» زوجة سفير فلسطين فقد أكدت أن هذه الزيارة لكواليس المسرح البلدي مكنتها من مشاهدة بعض الجوانب الخفية التي لم ترها من قبل والتي زادتها انبهارا وفخرا بهذا المعلم التاريخي. وقالت زوجة سفير فلسطين أن الطابع الهندسي الرائد الذي يحمله هذا المعلم الذي يمزج بين الطابع الأوروبي والشرقي يوحي برسالة هامة وهي أن الفن بناء ومحبّة بين مختلف الشعوب. وأكثر ما لفت نظرها هو ذلك الرسم المجسّد لجامع سيدي محرز سلطان المدينة وما يرمز إليه بالنسبة لمدينة تونس كذلك مشهد آلة الربابة الشرقية بين الآلات الغربية وفي كل ذلك رسالة محبّة. كما كانت السيدة «منى نور الدين» مديرة فرقة البلدية للمسرح حاضرة من خلال مداخلة تحدثت فيها عن المراحل التاريخية التي مرّ بها المسرح البلدي. وينتظر أن يشهد المسرح البلدي بداية من جوان المقبل عمليات صيانة جديدة تتعلق بتجديد الكراسي ووضع بعض الستائر.