دفعت الخسائر البشريّة الناجمة عن مجابهة مسلحين على مستوى المناطق الحدوديّة بولاتي الكاف وجندوبة، الجهات الأمنيّة بولاية القيروان الى تكثيف عمليات الانتشار الأمني وتدقيق التفتيشات على مستوى مداخل الولاية والمدن من خلال دوريات امنية وفرق مشتركة. وقد اسفرت الحملات عن ايقافات وحجز مواد مهربة ومخدرات. كما اسفرت الحملات الأمنية وسط مدينة القيروان، والتي اتسمت بكثافتها، خصوصا مساء الخميس 3 جويلية، على حجز دراجات نارية والتحري مع اصحابها. حيث انه لا يملك اصحابها وثائق ملكيّة ولا بطاقات تأمين. وقد عاينت الشروق حالات حجز لدراجات لكن دون ايقاف لاصحابها. وقد لوحظ تواجد دوريات الشرطة العدليّة ووحدات التدخل بشكل ملحوظ وسط النقاط التي تشهد تجمهرا للمواطنين مثل الساحات العامة والمعالم الدينية والمزارات مثل مقام ابي زمعة البلوي. وقد كانت الدوريات على درجة من اليقظة. حيث انتبه الاعوان الى تصويرنا لهم. وقد رفضوا في البداية التقاط الصور الا بعد استشارة قادتهم. وأشار أحد الاعوان الى ان الهدف من الانتشار الامني هو ضمان الامن العام وسط مدينة القيروان دون مزيد من التوضيحات حول صلة الانتشار الامني بما يحصل على الحدود الغربيّة. لكنه أشار الى حرص الجهات الامنيّة على التصدّي للجريمة بأنواعها وخصوصا السرقة من خلال التدقيق في هويّة الدراجات النارية. ويذكر ان جهة القيروان تسجل نسب عالية في اعمال السرقة والسطو في وضح النهار للممتلكات المنقولة وللمواشي وللمحلات السكنية والتجاريّة. ورغم تفكيك العصابات والتصدي للجريمة المنظمة الا ان عدد المتضررين تضاعف.