يواصل النادي الصفاقسي استعداداته للقاء الهام الذي سيجمعه غدا ابتداء من الساعة السادسة و دقيقة بأهلي جدة السعودي في نطاق الجولة الرابعة للدور الثالث للبطولة العربية وسيجري اليوم في نفس توقيت المباراة آخر حصة تدريبية على الميدان الرئيسي بجدة يضع خلالها المدرب مراد محجوب اللمسات الاخيرة على التشكيلة الأساسية. النادي الصفاقسي تم استقباله كأحسن ما يكون ووفرت له الهيئة المديرة لأهلي جدة كل عوامل الراحة وقد تكفل الامير خالد (الرئيس الشرفي لأهلي جدة) بدفع كل المصاريف الاضافية. أما رئيس الاهلي الدكتور أيمن فقد قال في تصريح خاطف له : «بكل أمانة نرحب بالاشقاء التونسيين وبالتحديد النادي الصفاقسي الذي نزلنا عنده ضيوفا في صفاقس ووقفنا على كرم الضيافة ونحن سعداء كثيرا بوجود ممثل الكرة التونسية في وطنه الثاني المملكة العربية ومرحبا بالجميع وأتمنى التوفيق للفريقين في لقاء الغد». *زيارة «خريش» بالمستشفى كما هو معلوم تعرض لاعب اتحاد جدة أحمد خريش الى حادث اثر اصطدام عفوي مع أحد زملائه خلال لقاء الاجوار الذي جمع يوم الثلاثاء الماضي اتحاد جدة بأهلي جدة (3/3) نقل على اثره على جناح السرعة الى المستشفى وكاد يحصل المكروه لولا رعاية الله والرعاية الطبية وقد نجا هذا اللاعب واسترجع أنفاسه منذ يوم الاربعاء الماضي. النادي الصفاقسي الذي سمع بالخبر تحول يوم الاربعاء بوفد يضم كلا من الناصر البدوي ورشاد الكراي ولطفي السماوي الى المستشفى وقام بزيارة احمد خريش وقدم له باقة ورود وكانت المفاجأة بالنسبة للاعب المعني ولمسؤولي اتحاد جدة الذين شكروا النادي الصفاقسي على هذه الحركة النبيلة. *حرارة ورطوبة على اثر زيارة لاعب اتحاد جدة أحمد خريش أكد رئيس فرع كرة القدم للنادي الصفاقسي الناصر البدوي ان عملية الزيارة واجب حرص عليه رئيس النادي السيد صلاح الدين الزحاف الذي حثّنا على القيام بهذه الزيارة وحمدنا الله على ان خريش بخير وهذا هو المهم. أما بالنسبة لإقامتنا بجدة فهي طيبة جدا وما يقلقنا هي الحرارة التي تتعدى أحيانا 37 درجة ليلا وكذلك الرطوبة المرتفعة وقد اتخذنا الاحتياطات اللازمة هذه المرة وزوّدنا أنفسنا بالاملاح الضرورية فلم نترك اي شيء للصدفة وقد جهزنا أنفسنا على جميع المستويات وسنمثل الكرة التونسية أحسن تمثيل وسنقتطع بإذن الله تذكرة الترشح للدور نصف النهائي. *الأحباء في الموعد اضافة الى الاحباء الذين تحولوا في نفس الطائرة مع النادي الصفاقسي منذ يوم الثلاثاء الماضي فهناك العديد من التونسيين المقيمين بالسعودية تحولوا الى جدة وقاموا بزيارة النادي الصفاقسي بمقر اقامته بنزل «حياة ريجنسي». *مشروع توأمة رئيس النادي الصفاقسي السيد صلاح الدين الزحاف الذي تحول مع وفد النادي الصفاقسي الى جدة كان منشرحا جدا لحفاوة الاستقبال وحسن القبول من طرف الأشقاء السعوديين حيث قال : «حرصنا منذ الادوار التمهيدية للبطولة العربية ان نبني علاقات وطيدة مع كل الفرق العربية فحرصنا على استقبالهم في بلدنا أحسن استقبال وقمنا بالواجب وزيادة وها هم الاشقاء السعوديون يعاملوننا بالمثل فكانت ظروف اقامتنا ممتازة جدا فخجلنا من أنفسنا من فرط كرم الضيافة حتى ان بعض المصاريف الاضافية قام بتسديدها الامير خالد (الرئيس الشرفي للأهلي) على حسابه الخاص». وجوابا عن السؤال المتعلق بمشروع التوأمة الذي ينوي الفريقان انجازه قال رئيس النادي الصفاقسي: «مازالت العلاقة بين الفريقين في خطواتها الاولى وإننا بصدد جمع بعض الجوانب التي تبشر بإبرام اتفاقية تعاون أو توأمة بين الفريقين ولحد الآن ليس هناك نص كتابي لكن المشروع موجود». *المقابلة في متناول الفريقين حول استعدادات النادي الصفاقسي للقاء الغد أمام أهلي جدة يقول السيد صلاح الدين الزحاف : «في دورة مثل هذه كل المباريات هامة بالنسبة لنا.. صحيح ان مقابلة الغد صعبة باعتبار انها ستدور على أرض المنافس وفي مناخ لم نتعود عليه من قبل (حرارة ورطوبة) وهو شيء يقلقنا لكن بعزيمة اللاعبين وحنكة الاطار الفني سنتخطى بإذن الله بسلام عقبة الاهلي السعودي بالرغم ان المقابلة في متناول الفريقين المتقابلين وبإمكان أحد الفريقين الفوز على الآخر». *ماذا قال مراد محجوب عن المباراة؟ «لقد تحولنا الى جدة لتمثيل الكرة التونسية أحسن تمثيل وإننا عاقدون العزم على ان نعطي غدا كل ما عندنا لوضع قدم في المربع الذهبي. يبقى هدفنا الاول الفوز بالبطولة العربية او مواصلة مشوارنا الى أقصى ما يمكن في هذه البطولة. أما هدفنا الثاني فهو الحصول على كأس تونس وبالرغم ان رصيدنا البشري غير متكافئ حيث واصلنا الاعتماد بصفة مسترسلة على 14 لاعبا فقط، فقد جازفنا في الاسابيع الاخيرة ومكنا الشبان من فرصهم وها أننا نضيف اليوم الى رصيدنا البشري لاعبا جديدا (رؤوف الخمّاسي) الذي سنمنحه فرصته شأنه شأن اللاعب الشاب العائد جمال خشارم وخوفي من الانذارات في مباراة الغد باعتبار ان جل اللاعبين مهددون بعقوبة الانذار الثاني وقد يعسر ذلك علينا مهمتنا خلال اللقاء الذي سيجمعنا يوم 25 ماي بالاسماعيلي المصري. كما يخيفني أيضا المناخ وسنعمل على تخطي هذا الحاجز بعد ان اتخذنا كل الاحتياطات وحملنا معنا الاملاح اللازمة. سنلعب غدا بذكاء وسوف لن نجهد أنفسنا وسيأخذ كل لاعب مكانه مع التقسيط في طاقته واستغلال مجهوداته في الوقت المناسب والاكيد ان أبنائي سيقدمون مباراة بطولية بعد ان كسبوا الخبرة الكافية وسنؤكد للمنافس أننا نعرفه جيدا وبإمكاننا الانتصار عليه. أشكر كل اللاعبين على شجاعتهم وصمودهم اذ رغم عدم حصولهم ولو على مليم واحد من عائدات البطولة العربية بسبب الازمة المالية التي يتخبط فيها النادي فقد واصلوا التمارين بجدية وثابروا واقتنعوا بأنهم يمثلون الكرة التونسية أحسن تمثيل وإن يواصلوا مسيرتهم بثبات وإن حصولهم على اللقب العربي شرف لهم ولتونس وإن النتائج الايجابية تعود عليهم وعلى ناديهم بالنفع».