في القيروان، أعلن ناشطون في تيّار المحبّة الذي يتزعمه الهاشمي الحامدي عن الانشقاق عن الحامدي وتأسيس قائمة مستقلّة تحت إسم "تيّار الأحبّة للقيروان العاصمة". وهي تسمية قريبة من تسمية "تيّار المحبّة". وحسب مؤسّسيها، ستخوض القائمة الانتخابات التشريعيّة القادمة. وتقدّم نفسها على أنّها ذات مرجعية "الاسلام والعروبة" تحت شعار "العدل أساس العمران" مع صورة للميزان ومرتكزات "وسطية واعتدال" و"يسر لا عسر" و"نتصالح مع التاريخ" و"نجد طريقنا" الى الله. مع صور لجامع عقبة بن نافع بالقيروان وصورة نسر محلّق في السماء. مصادر تمويل القائمة يراوح بين "رزق يسوقه الله الينا" و"المساهمات المتواضعة لاصحاب المبادرات المنتمون للقائمة" من جهة و"مداخيل بطاقة المساندة والانتساب"، من جهة ثانية رغم كونها قائمة مستقلّة وليست حزبا. ذياب الشريف الغيضاوي، محام وأستاذ جامعي، شارك في انتخابات المجلس التاسيسي 2011 في احدى القائمات الحزبيّة التي لم تفز بأي مقعد أفاد أن عددا من المنتسبين لتيّار "المحبّة" قرروا الانشقاق وتكوين مبادرة مستقلّة. وقدم عديد الاسباب للانسلاخ من حزب الهاشمي الحامدي، منها كثرة الوعود الخيالية وتعالي الحامدي عن الناشطين وتدخل زوجته في القرارات وفي اعداد القائمات الى جانب عدم وضوح الرؤية لبرنامج الحامدي وعدم عودته الى تونس. وافاد ان القائمة يشارك فيها عديد الناشطين السياسيين من مختلف معتمديات القيروان. ومن بين الخطوط العريضة لهذه القائمة، "الرفع من شان ولاية القيروان التي حرمت من التنمية الحقيقة منذ الاستقلال" و"افلاس احزاب القصر" وتعاظمها وتعاليها عن المحاسبة. و"القطع مع الماضي". وستشرع القائمة في احداث تنسيقيّات في الجهات.