وعشية الهدنة، قتلت غارات إسرائيلية 19 فلسطينيا على الأقل خلال الليل في منزل عائلة بالقرب من خان يونس، شمالي قطاع غزة. كما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده. واعترض نظام "القبة الحديدية" ثلاثة صواريخ أطلقت باتجاه بلدة عسقلان، جنوبي إسرائيل. وبحسب مسؤولين، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 935 شخصا منذ بدأت إسرائيل غاراتها على القطاع يوم 8 جويلية. وفي الفترة ذاتها، قتل 38 إسرائيليا. وأعلنت إسرائيل أنها سوف تواصل "رصد وتحييد" أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الهدنة التي بدأت في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (05:00 غرنيتش). في غضون هذا، تستضيف العاصمة الفرنسية باريس محادثات دولية تهدف للتوصل إلى هدنة أطول. ويلتقي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع نظرائه من تركيا وقطر ودول أوروبية عدة على أمل التوصل إلى وقف أطول أمدا لإطلاق النار. وبالرغم من الإخفاق في وقت سابق، أعرب كيري عن ثقته في إمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الهدف من المحادثات هو "تكثيف الجهد الدولي حتى تتهيأ أوضاع وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن." وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل رفضت مقترحا بشأن وقف طويل الأمد لإطلاق النار. ومن جهتها، أعلنت حركة حماس أنها لن تقبل بأي هدنة طويلة الأمد لا تؤدي إلى رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عام 2007. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، قتل 5 فلسطينيين في اشتباكات مع إسرائيليين الجمعة أثناء مظاهرات لإبداء الدعم لغزة. وكان الفلسطينيون في الضفة أعلنوا "يوم الغضب" احتجاجا على عملية إسرائيل العسكرية في القطاع. وتقول إسرائيل إن الهدف من عمليتها العسكرية في غزة هو منع حماس من إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ومنذ ذلك الحين وسعت القوات الإسرائيلية نطاق العملية.