اللغة: فرنسية مركز النشر الجامعي 2004 المؤلف لمن لا يعرفه خريج المعهد الاوروبي العالي للدراسات الدولية بنيس والمعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة باريس 2 وهو حاصل على دكتوراه الدولة من جامعة السربون بباريس 1 يدرس منذ أكثر من عشرين عاما العلاقات الدولية بجامعة تونس. أما موضوع الكتاب فإنه يتجلى من خلال عنوانه الفرعي الوارد في السؤال التالي: صدام ثقافات ام حوار حضارات؟ فالكاتب يتساءل عن ماهية العلاقة بين ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية ثم يحاول ان يجيب عن ذلك في متن الكتاب بل قل أنه يذهب الى أكثر من ذلك اذ يدعو الى تجديد الحوار مع اوروبا ويعبر عن هذا الوعي المشترك والمتمثل في أن يشكل البحر الابيض المتوسط قاعدة للترابط بين ضفتيه بل قل في ان يشكل جسرا ما بين الشمال والجنوب. يشتمل الكتاب على ثلاثة اجزاء كبرى بحث الجزء الاول في المتوسط وعلاقة العالم العربي به في ظل التحديات الراهنة فتحدث عن البحر ماضيا وحاضرا ومستقبلا وعن المغرب العربي والمتوسط ضمن مقاربة تاريخية شاملة وعن تونس باعتبارها جسرا ما بين الضفتين. وعن المتوسط باعتباره فضاء شاملا يحتاج الى نظام امني اقليمي جديد. أما الجزء الثاني فقد كرسه الكاتب للمتوسط باعتباره قطبا جديدا للتنمية ومنطقة تبادل حر وشراكة بين الشمال والجنوب ليتحدث عن المتوسط والنظام الاقتصادي العالمي الجديد وعن ندوة برشلونة وتحديات التحول الاقتصادي في المتوسط الجنوبي. وعن المتوسط على عتبات القرن الحادي والعشرين وعما اسماه بالفوارق بين شماله وجنوبه والاندماج الاقتصادي جنوب جنوب. كما تحدث في مرحلة لاحقة من هذا الجزء عن أوروبا المتوسط الجنوبي. وعن الشراكة الاوروبية المتوسطية و»اقلمة» الفضاء العربي المتوسطي. كما تحدث بعد ذلك عن جنوب المتوسط وبلدان اوروبا الوسطى والشرقية ودعا في سياق اخر الى شراكة جديدة في المجال التكنولوجي بين اوروبا والعالم العربي. وتعرض فيما تعرض اليه في هذا الجزء الى الفضاءالاورو متوسطي في مرحلة التحول الاقتصادي والهجرة من الجنوب الى الشمال ليخلص في خاتمة هذا الجزء الى واقع وأولويات التنمية المستديمة في منطقة المتوسط الجنوبي. الجزء الثالث والاخير من الكتاب خصصه الباحث الى المتوسط ومستقبل هذا الفضاء ما بين صدام الثقافات او حوار الحضارات فتحدث ضمن هذا الاطار عن رؤية الجنوب للمتوسط ونظرة العرب له وعن التراث الثقافي وحوار الحضارات فيه وعن حقوق الانسان والحوار الثقافي في القرن الحادي والعشرين داعيا في هذا الصدد الى ايجاد نظام جديد يضفي دفئا انسانيا على المتوسط لينهي هذا الجزء بالحديث عن الصحراء باعتبارها رافدا ثقافيا للمتوسط.