أُحيل شابان بحالة إيقاف على الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة بعد أن دفعهما سكرهما إلى التفوه بكلام فاحش تجاه زوجة بحضور زوجها. تفيد الوقائع المسجلة بمحاضر القضية أن أحد المواطنين كان مارّا صحبة زوجته عندما اعترضهما المتهمان وتوجها إلى الزوجة بكلام بذيء محاولين تحويل وجهتها لمصاحبتهما وقد تصدى لهما الزوج وتمكّن أعوان الأمن من إيقاف الشابين وإحالتهما على العدالة بتهم السكر الواضح وإحداث الهرج والتشويش والاعتداء على الأخلاق الحميدة فيما تم حفظ تهمة محاولة تحويل الوجهة. وأمام هيئة المحكمة أُحضر المتهمان موقوفين فنفيا كل ما كان سجّل عليهما واعترفا فقط بحالة السكر التي كانا عليها. أمّا لسان الدفاع فقد نفى تهمة الاعتداء على الأخلاق الفاضلة لأنّ المحضر لا يتضمّن عبارات نابية وبالتالي فإن التهمة غير ثابتة كما إنه لا يوجد أيّ دليل على الهرج والتشويش فلم يقع إقلاق راحة المتساكنين إذ لاوجود لمتضررين أو لمشتكين. وحتى تهمة السكر الواضح لا يمكن التأكد منها وحتى إن وجد السكر فهو غير واضح. واعتبارا لكلّ ذلك ونظرا لصغر سنّ المتهمين وهما موقوفان منذ أكثر من 40 يوما واعتمادا على إسقاط المتضررين وهما الزوج وزوجته لدعواهما فقد ناشد المحامي المحكمة أن تصدر حكمها بعدم سماع الدعوى وإذا رأت غير ذلك أن تراعي أقصى ظروف التخفيف. وقد استجابت له المحكمة فحكمت بسجن كل متهم مدة شهر واحد من أجل الاعتداء على الأخلاق الحميدة وخمسة عشر يوما من أجل السكر واعتبار تهمة التشويش والتهريج مندمجة ضمن تهمة السكر.