دبي- ظفرالله المؤذن أكد منظمو كأس العالم للسباحة فينا ماست بنك 2014 في دبي، مشاركة السباح التونسي العالمي أسامة الملولي في الحدث الذي يحتضنه مجمع حمدان الرياضي في الفترة من 31 اوت وحتى اول سبتمبر . نجح الملولي أو «قرش قرطاج» كما يلقبه عشاقه، الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً للإقامة والتدريب، في ترسيخ مكانته كأحد أبرز سباحي المسافات الطويلة في التاريخ، عندما سطر اسمه في سجلات الأرقام القياسية العالمية إثر تغلبه على السباح الأسترالي غرانت هاكيت، حامل اللقب والمرشح بقوة لانتزاع ذهبية 1500م في أولمبياد بكين 2008، فحرم الأخير من فرصة أن يكون أول سباح في العالم يفوز بهذا السباق في ثلاث دورات أولمبية متتالية، وليصبح الملولي بهذا الفوز أول سباح افريقي يفوز بالميدالية الذهبية للفردي، وأول تونسي يهدي بلاده لقباً أولمبياً في السباحة. واصل الملولي-30 عاماً- تألقه في العام التالي في بطولة العالم للسباحة 2009 في روما، وأكد مكانته العالمية من خلال فوزه بسباق 1500م حرة، وحصده للفضة في سباقات 400م و800م حرة. وقدم عروضاً رائعة في بطولة العالم للسباحة (25م) في دبي 2010، أمتعت جمهوره ومشجعيه التونسيين، وتوجها بفوز كبير في سباق 1500م حرة بعد انتزاعه فضية 400م فردي متنوع، وبرونزيتي 200م و400م حرة.وعقب نجاحاته في دبي 2010، واصل الملولي ارتقاء سلم المجد بإحرازه ذهبية ثمينة في أولمبياد 2012 إثر فوزه ب ماراثون المياه المفتوحة لمسافة 10كم، وبرونزية 1500م، ليصبح أول سباح في التاريخ يتوج بميداليات أولمبية في سباقي الأحواض والمياه المفتوحة.وبعد انتهائه من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، بدأ عملاق السباحة العالمية يفكر في الاعتزال، إلا أنه عدل عن هذه الفكرة بعد فترة استراحة استغرقت سبعة أشهر، وقرر العودة مجدداً إلى أحواض السباحة مفتتحاً عودته بذهبية 5 كم في المياه المفتوحة في بطولة العالم للسباحة في برشلونا 2013، ليضيف إلى سجل إنجازاته الحافل لقباً مميزاً آخر وهو لقب السباح الوحيد الذي تُوج بالذهب في سباقي الأحواض والمياه المفتوحة في كل من الأولمبياد وبطولة العالم