أعرب خوسيه ماريا باكيرو لاعب خط الوسط السابق في المنتخب الإسباني عن اعتقاده بأن كأس العالم فيفا 2022TM في قطر سيُمثل إنجازاً تكنولوجياً متميزاً، وسيوفر ظروف لعب مثالية لجميع الفرق المشاركة. حيث قال باكيرو في مقابلة مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa: "ستكون قطر على مستوى التحدي، فهي دولة عصرية، تمتلك قدراتٍ تقنية رائعة. الملاعب ستكون ممتازة، كما أن البنى التحتية ستضمن إقامة بطولة ناجحة." وأضاف النجم السابق للمنتخب الاسباني وبرشلونة: "ستوفر البطولة في قطر أوقاتاً أطول لراحة الفرق، ومن واقع خبرتي في اللعب في بطولات كأس العالم، أعتقد أن أوقات الراحة أمر مهم جداً بالنسبة للاعبين. ما يُميّز البطولة في قطر أنّ الفرق لن تحتاج لتمضي وقتها في السفر من مكانٍ إلى مكان وبالتالي سيتوفر لها أيام استراحة أكثر. ومع استخدام تقنية التبريد المبتكرة ستلعب كل الفرق في درجات حرارة وظروف متساوية." كما أوضح باكيرو أنه لا يرى مبرراً لانتقاد قطر بسبب الطقس حيث قال: "إذا ما قدموا موعد كأس العالم لأسابيع قليلة سيكون كلّ شيءٍ على ما يُرام. كما أن حرارة الأجواء لا تقتصر فقط على قطر، فقد لعِبتُ في كأس العالم فيفا 1990 في إيطاليا وكانت درجة الحرارة في فيرونا تزيد على 40 درجة مئوية، وفي الولاياتالمتحدة عام 1994 لعبت في دالاس وكانت درجة الحرارة أيضاً تزيد على 40 درجة مئوية. وقد كانت المباريات تبدأ في الساعة ال1:00 ظهراً أو ال3:00 بعد الظهر. وقد أثرت هذه الظروف الصعبة من الحرارة والرطوبة على قدرتنا على التركيز خلال المباريات." وبالانتقال للحديث عن تجربة اسبانيا في كأس العالم فيفا 2014 في البرازيل، يرى لاعب خط الوسط الذي مثل بلاده خلال بطولتين لكأس العالم وشارك في أكثر من 30 مباراة دولية مع "لافوريا روخا" أن هذا الكأس شكل نهاية حقبة بالنسبة لإسبانيا، قائلاً: " تمر المنتخبات في دورات من الصعود والهبوط كما هو حال الحياة. إسبانيا وإيطاليا خرجتا من الدور الأول خلال كأس العالم في البرازيل، وهذا يؤكد على أهمية الدور الذي يلعبه أداء الفريق ككل في تحقيق الفوز، وليس فقط المهارات الفردية والتاريخ. ألمانيا والأرجنتين كان لديهما لاعبون مهرة كما امتلكتا الخبرة اللازمة للفوز." وفي الختام اكد باكيرو احد اعضاء فريق الاحلام الذي مثل برشلونة تحت قيادة الهولندي الطائر يوهان كرويف على تطلعه لاستضافة بطولة كأس العالم في قطر، مشدداً على الأثر الإيجابيّ الذي ستتركه استضافة هذه البطولة في مناطق جديدة حيث قال:" لقد خبرت عن قرب -خلال السنة الماضية- طريقة عملهم في قطر، إنهم يعملون بجد طوال الوقت ويُحققون تقدماً لافتاً. وأظن أن استضافة كأس العالم فيفا في العالم العربيّ ستُشكّل فرصة مهمة للمنطقة." يمتلك خوسيه ماريا باكيرو تاريخا حافلا حيث بدأ مسيرته مع ريال سوسيداد عام 1980 وبقي معه الى 1988 حين انتقل الى برشلونة ودافع عن الوانه قي 11 موسما ثم انهى مسيرته في 1997 مع فريق فيراكروز في المكسيك. ومثل منتخب بلاده في 30 مباراة دولية خلال الفترة من 1987الى 1994, وعلى صعيد برشلونة احرز الكثير من الالقاب لكن اهمها دوري ابطال اوروبا عام 1992 على حساب سامبدوريا الايطالي في المباراة الشهيرة التي اقيمت على استاد ويمبلي في العاصمة الانكليزية لندن.