شهدت جهة القيروان بمناسبة العودة المدرسية اضطرابات على مستوى المؤسسات التربوية واحتجاجات للقطاعات التربوية ضد جملة من المسائل منها الانتدابات والتعيينات وتسوية وضعية النواب من المعلمين والاساتذة. وكذلك الاحتجاج على تدهور البنية التحتيّة وانقطاع مياه الشرب. في عديد المؤسسات التربوية كان التلاميذ والاولياء في حيرة بخصوص جداول الاوقات واطار التدريس. خصوصا في المؤسسات التي لا يوجد بها مديرون او قيمون عامون والاخرى التي تفتقر الى اطار تدريس مثل المدارس الابتدائية التي يدرس بها المعلمون النواب. ونقص القيمين بالقسمين الداخلي والخارجي. وافاد مسؤول نقابي أن العودة المدرسية غير جيدة ولا جادة في ظل تسويف وزارة التربية للملفات العالقة وعدم حل ملفات التعيينات والنقل الانسانية والانتدابات. المعلمون النواب المعتصمون بمندوبية التربية منذ شهر فيفري الماضي واصلوا اعتصامهم مع تكثيف العدد. حيث توجه العشرات من المعلمين النواب نحو مندوبية التربية بدل توجههم الى المدارس وبقي التلاميذ بلا مدرسين. ونفس الوضع شهده الاساتذة النواب الذين جددوا اعتصامهم من اجل المطالبة بتسوية الوضع المهني. واحتجوا على مسألة انتداب نائبين جدد ومضاعفة قيمة الساعات الاضافية. وندد المعلمون والاساتذة بمعالمة وزارة التربية لملفهم واعتبروا العودة المدرسية سيئة بسبب عدم الجهوزية. ولاية القيروان شهدت حركية كبرى غير عادية في يوم العودة المدرسية. كانت هناك فرحة في عيون التلاميذ والاولياء والمربين اثناء توججهم الى مؤسساتهم لكنها انقلبت عابسة عليها علامات الاستياء وعدم الرضا والسخط والتذمر من سوء الاوضاع. وسجلت نسبة قليلة من انطلاق الدروس بعدد من المؤسسات التربوية.