شهدت القيروان أمس الاثنين في اليوم الأوّل من العام الدّراسي الجديد عديد الثغرات والصّعوبات والمشاكل جعلت العودة المدرسيّة غير موفقة في عديد المؤسسات التربوية. من ذلك فان إعدادية أبي زمعة البلوي بالقيروان لم تستقبل التلاميذ وأغلقت أبوابها بمجرد فتحها بسبب غياب جداول أوقات الأساتذة والتلاميذ وغياب القيم العام وعدم جهوزية المدير. وفي إعدادية الحصري بالقيروان اضطرّ المربّون والتلاميذ الى مغادرة المدرسة بسبب نفس المشكل. وهو ما خلّف احتجاجات في صفوف المربين والأولياء. كما شهدت عديد المؤسسات اضطرابات جعلت انطلاقة السنة الدراسية تتعطّل وافضلها بالمؤسسات النموذجية. وقد تحوّل المربون والأساتذة الى الإدارة الجهوية للتربية لمقابلة المندوب ونقل مشاغلهم ولكن لم تنجح المقابلة وتواصل الاحتجاج دون توفير إجابة. بينما تم رفض مدير مدرسة المنجي سليم بالسبيخة. خميس الفالح عضو بالنقابة الأساسية حمل المسؤولية للوزارة التي لم تستعد للعودة المدرسية بشكل جيد وعادي وخير دليل على ذلك هو عدم وجود 250 بين مديرين ونظار على مستوى الجمهورية. وسجّلت القيروان حاليا غياب 12 مديرا و5 نظار وقيمين عامين غير متوفرين بالمؤسسات التربوية واعتبرها عودة غير طبيعية, وأشار الى غياب الامن امام المؤسسات التربوية كذلك. وهو ما اكده زميله عز الدّين السعيدي الذي تحدّث عن غياب مندوب التربية بالقيروان اثناء توجه المربين لمقابلته. وقد نجحت بعض المؤسسات التربوية في عديد المعتمديات في تخطي عقبة اليوم الدراسي الأول رغم الصعوبات بفضل تجند الاطار التربوي مثلما حصل في منزل المهيري بفضل تجند الاطار التربوي لتهيئة مؤسّساتهم التربوية وتطوّعهم لنظافتها بوسائلهم الخاصة. أما مدرسة الأسوار بالقيروان فان الأشغال التي تأخرت دفعت التلاميذ الى البحث عن الاستقرار في مركز التكوين المستمر بالقيروان. كما تواصل مشكل التلاميذ (26 تلميذا) الذين ينتظرون إصلاح الخطإ الإداري من اجل التوجه الى الإعدادية النموذجية وقدم مندوب التربية رفقة المعتمد الاول بالولاية زيارة الى بعض المؤسسات التربوية واطلعوا على بعض الصعوبات كما التقوا بالاولياء المحتجين امام مدرسة الأسوار ووعدوا بايجاد الحلول. لكن متى؟ كان يفترض أن يزور وزير التربية ولاية القيروان ليتأكد بنفسه قبل ان يصرح بأنه لا يوجد اي مشكل. والقيروان تتوفر على نحو 400 مؤسسة تربوية معظمها ليس في حالة جيدة على مستوى بشري ولوجستي.