نفت وزارة الثقافة اليوم الثلاثاء وجود أي تهديد او اجال موضوعة من قبل اليونسكو لشطب موقع قرطاج من قائمة التراث العالمي. وردت وزارة الثقافة بهذا النفي على ماتداولته بعض المصادر الصحفية مؤخرا حول تهديد المنظمة الاممية للتربية والعلم والثقافة بشطب الموقع الأثري بقرطاج من قائمة التراث العالمي نتيجة الاهمال والانتهاكات التي يتعرض لها. ولم تنكر الوزارة تعرض الموقع لعدة انتهاكات في السنوات الاخيرة للعهد السابق وتكاثرها بعد الثورة واكدت ادراك الجهات الرسمية لخطورة الوضع الذي اصبح عليه موقع قرطاج ان تواصلت الحالة على ما هي عليه وهو ما جعلها حسب تعبيرها تتخذ في السنوات الاخيرة عديد التدابير لمجابهة الوضع والحد من التجاوزات والعمل على معالجة الاعتداءات وتدارك النقائص. واشارت في هذا السياق الى احداث لجنة وطنية وفق المرسوم الصادر سنة 2011 تتألف من عدة وزارات الثقافة وأملاك الدولة والداخلية والتجهيز والعدل والتربية نظرت في كافة الاوامر المتعلقة برفع الترتيب عن الموقع الأثري بقرطاج وعددها 14 من سنة 1995 الى سنة 2008 واضافت ان هذا المرسوم أعاد الصبغة الاثرية لجميع العقارات منها المدمج في المناطق العمرانية لبلدية قرطاج أو المرسى أو سيدي بوسعيد وأوكل النظر في أحقية رفع الترتيب من عدمه الى اللجنة انفة الذكر والتي تمكنت بعد 3 سنوات من العمل على اعادة الاعتبار للطابع الأثري للمكان وأشارت الى اتخاذ اجراءات ادارية وقانونية لحماية موقع قرطاج منها بالخصوص رفع عديد القضايا العدلية خلال الاشهر الاخيرة أفضى بعضها الى صدور أحكام بالهدم الى جانب ايقاف التعامل على بعض الرسوم العقارية بالموقع في مراسلات وجهت الى محافظ الملكية العقارية والمكلف العام بنزاعات الدولة. كما تضمنت الاجراءات احداث لجنة تنسيق ومتابعة لتحيين وإصدار مثال لحماية واحياء الموقع الثقافي بقرطاج ولجنة أخرى خاصة بالنظر في رخص البناء.