أدى وزير الشؤون الخارجية المنجى الحامدي زيارة عمل الى الجزائر يومي 5 و6 نوفمبر الجاري في اطار سياسة التشاور والتنسيق بين البلدين حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها دعم التعاون الثنائي وحل الازمة الليبية.فقد تناولت محادثة جمعت أمس الخميس الحامدي بالوزير الاول الجزائري عبدالمالك سلال واقع العلاقات الجزائريةالتونسية حيث عبر الطرفان عن ارتياحهما لما بلغته من مستوى متميز. وجدد سلال بالمناسبة التأكيد على استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع تونس ومساندتها على جميع الاصعدة وحرصها على مزيد تطوير الشراكة الثنائية بين البلدين. كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول المستجدات في المنطقة لا سيما على الساحة الليبية. كما تباحث حامدي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة سبل تعزيز العلاقات الجزائريةالتونسية التي وصفها ب المثالية والاستراتيجية بالاضافة الى أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الملف الليبي. واكد دعم تونس للمبادرة الجزائرية الداعية الى ارساء حوار وطني قصد ايجاد حل سلمى للازمة الليبية معربا عن ارتياحه لتقارب وجهات النظر بين تونسوالجزائر بخصوص الخيارات لحل هذه الازمة وتمسكهما بالحوار كحل وحيد لانهائها. واجرى حامدي ايضا خلال هذه الزيارة محادثة مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية بالحكومة الجزائرية عبدالقادر مساهل تناولت الوضع في ليبيا خاصة بعد قضاء المحكمة الدستورية العليا الليبية ببطلان الانتخابات التي انبثق عنها برلمان طبرق في جوان 2014 كما تطرق الجانبان الى تداعيات الازمة الليبية وما خلفته من تهديدات ارهابية لدول الجوار معربين عن ارتياحهما لمستوى التعاون الامني والعسكري القائم بين البلدين في اطار مكافحة الارهاب.