أكّدت الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية في العراق وفلسطين بمناسبة الذكرى ال56 للنكبة أنه لا مفر من استمرار الرهان على المقاومة والصمود لطرد الاحتلال وتحرير العراق وفلسطين. وشدّدت الهيئة في بيان لها صدر أمس على ضرورة تكثيف المشاركة الشعبية في فعاليات المقاومة وصمود الأمة العربية والاسلامية من خلال تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمادي لقوى المقاومة. كما دعت الهيئة الى ضرورة العمل على اتخاذ خطة عربية مشتركة واعتماد كافة الوسائل السياسية والثقافية والاقتصادية المتاحة للتصدي للتحديات والمخططات الهادفة الى زعزعة الاوضاع العربية ومحاولة بث الشك ونشر الفتنة في الامة وعدم الثقة في امكانياتها وارهاب قواها القومية والاسلامية المناضلة. وشددت الهيئة على تفعيل القوى والمنظمات الشعبية داخل كل قطر عربي والعمل على نشر ثقافة الصمود ومناهضة نزعات التقوقع القطرية وتوخي سياسة التضامن والوحدة بين العرب والمسلمين. وطالبت بتوجيه تلك المنظمات نحو تشكيل جبهة شعبية عربية للمقاومة وتجذير الارادة السياسية العربية المؤمنة بالتحرير والملتزمة باستحقاقاته وبحتمية تحقيق الامة لاهدافها القومية والوطنية مؤكدة ان المقاومة المسلحة في وجه المحتل هو واجب ديني وقومي في الوقت نفسه. وأشادت الهيئة في هذا الصدد بالمقاومة الباسلة التي يبديها الشعبان الفلسطيني والعراقي في وجه الاحتلال رغم ما يتعرضان له من جرائم وإبادة جماعية. وأكّد البيان انه بالرغم من المجازر التي ارتكبها الصهاينة ضده فان الشعب الفلسطيني مازال يقدم الشهيد تلو الآخر ومازال مصمما على الاستمرار في المقاومة والصمود وفي خوض المعارك من أجل تحرير فلسطين المغتصبة حتى لو امتد الصراع مع العدو لاجيال متعاقبة. ولفت البيان الى أن جميع المحاولات الاستعمارية والرهانات الغربية لم تنجح في تغيير طبيعة الطراع وفي تحويله الى مجرد نزاع حدودي مع العدو بفضل المقاومة وصمود الموقف العربي في وجه المعتدين والمتخاذلين.