طغى على اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال أمس بقصر الإليزيه الطابع الأمني، حيث تطرق الرجلان إلى عدة قضايا، خاصة الوضع الأمني المتدهور في ليبيا والإرهاب في منطقة الساحل والدور الذي تلعبه الجزائر من أجل تسهيل الحوار بين الفرقاء الماليين، إضافة إلى مكافحة تجارة المخدرات وتأمين الحدود مع الدول المجاورة لها. وتأتي زيارة عبد المالك سلال إلى باريس في وقت يواجه فيه الاقتصاد الجزائري مشاكل جديدة ناتجة عن انخفاض سعر النفط إلى حوالي 70 دولارا، وفي وقت تشهد فيه الساحة الجزائرية جمودا سياسيا بسبب مرض الرئيس بوتفليقة. لكن عبد المالك سلال أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس مع نظيره الفرنسي مانويل فالس أكد " عبد العزيز بوتفليقة بخير وأنه يسّير البلاد". وقال للصحافيين:" كما تعلمون، قام الرئيس بوتفليقة بزيارة لإجراء مراقبة طبية. إنه بخير وحالته الصحية تتحسن بشكل جيد". على المستوى الاقتصادي، وقعت الجزائر وفرنسا الخميس على عدة اتفاقيات تعاون. ويتعلق الأمر باتفاق شراكة لإنشاء مركز خاص جزائري فرنسي للتكوين في مهن الطاقة والكهرباء واتفاق تعاون في مجال الرياضة كما وقع أيضا الجانبان على بروتوكول اتفاق لصناعة وصيانة عربات السكك الحديدية فضلا عن إنشاء شركة مختلطة في مجال بذور الحبوب والعلف، إضافة إلى اتفاقات أخرى في مجال الزراعة. من ناحيته، أشاد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي بالعلاقات الجيدة التي تربط باريسبالجزائر. وقال في هذا الخصوص"على الصعيد السياسي مقارباتنا متطابقة عموما فيما يخص المسائل الدولية وإن البلدين يشهدان على الصعيد الاقتصادي تقدما "معتبرا".