قال المرشح الرئاسي المنصف المرزوقي انه لن يجدّد الترشح لولاية رئاسية ثانية في حال تمّ انتخابه لرئاسة الجمهورية. وأورد المرزوقي خلال حصة تلفزية بثت على الوطنية (1) والوطنية (2) أنه يعتذر لوصف بعض التونسيين بالطاغوت معترفا بأنه متطرف بيد أنه متطرف لصالح الديمقراطية. وخلال تطرقه لطريقة سير دواليب الدولة في حال وصوله لقصر قرطاج أشار إلى أنه سيعمل على ضمان التوازن مع المؤسسة التنفيذية الممثلة في الحكومة القادمة وانه مستعد للتعاون معها. كما أضاف أن السياسة الخارجية لا بد أن تعمل على توطيد العلاقات مع افريقيا وأوروبا وأمريكا والمغرب العربي لا سيما مع الجزائر. وقال انه سيعمل على تقريب وجهات النظر بين الليبيين لأن الوضع في ليبيا يهمنا في تونس بطريقة مباشرة. وخلال إشارته إلى محاربة الارهاب، قال المرزوقي انه سيواصل تنمية قدرات الجيش والأمن ودعم التعاون بين المؤسستين ولا بد من تجفيف منابع الارهاب عبر دعم الاعتدال ودعم المقدرة الشرائية ومحاربة الفقر. وفي قضية التهريب، قال المرزوقي إن هناك تهريبا خطيرا وهو تهريب المخدرات والسلاح وان الدولة لا بد لها من التصدي له، موضحا ان المنطقة العازلة مكّنت تونس من تفادي مخاطر تهريب السلاح والمخدرات. وتعهد المرزوقي بضمان حرية الصحافة والتنظيم والحريات الفردية والجماعية مؤكدا أنه لن يرفع قضية ضد أي صحفي أو كاتب. واعتبر ان هناك مناطق في تونس معاقبة بحرمانها من الازدهار. وأشار في هذا السياق إلى أول قرار أساسي سيتخذه في حال وصل إلى سدة السلطة هو تقسيم تونس إلى 6 أقاليم تمنح سلطات وصلاحيات واسعة للرّفع من تنمية القدرات الجهوية. وتعهّد بضمان حرية الانترنات وتوسيع علاقات التعاون مع الجامعات مشيرا إلى أن ايجاد مواطن شغل جديدة للشباب رهين بتطوير العلاقات الديبلوماسية مع الأقطار العالمية الكبرى ومع المستثمرين الأجانب. وأضاف أن الاقتصاد هو الفيصل في السنوات الخمسة القادمة، كما شدّد المرزوقي على ضرورة اجراء انتخابات بلدية في غضون 6 أشهر القادمة وانتخابات مجالس الأقاليم خلال عام. وأكد أن العالم ينتظر من تونس الاستقرار السياسي لضمان الاستثمار، مشيرا إلى أن سنة 2017 ستكون صعبة على التونسيين باعتبارها سنة استرداد الديون من طرف المؤسسات والدول الدائنة.