كشف تقرير أصدره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لشهر ديسمبر المنقضي حول التحركات الاجتماعية أنه تم خلال التسعة أشهر الاخيرة من سنة 2014 تسجيل 122 حالة انتحار من بينهم تلاميذ وأطفال. وأوضح المشرف على المرصد الاجتماعي التونسي ومختص علم الاجتماع عبد الستار السحباني خلال ندوة صحفية انتظمت الخميس بمقر المنتدى بالعاصمة لتقديم هذا التقرير أن ارتفاع عدد المقدمين على الانتحار يعكس حالة اليأس والاضطراب النفسي عموما وكذلك تصدع المؤسسة التربوية منبها الى ضرورة اليقظة للتصدي لهذه الظاهرة بتشخيصها وايجاد حلول لها. وبين أن شهر ديسمبر سجل 26 حالة انتحار أي بمعدل حالة انتحار يوميا وشهد ارتفاعا في عدد حالات انتحار الاطفال والقصر حيث أقدم أكثر من 6 تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 6 و19 سنة على الانتحار شنقا أو بإلقاء أنفسهم من الطابق العلوى في المعاهد الثانوية. ولفت الى أنه تم خلال شهر ديسمبر 2014 رصد 133 تحركا اجتماعيا احتجاجيا فرديا وجماعيا من ضمنها 26 تحركا احتجاجيا فرديا عبر الانتحار أو محاولة الانتحار أي بنسبة 19 فاصل 5 بالمائة من مجموع التحركات مبرزا أن نسبة التحركات الجماعية بلغت 80 بالمائة. ومن جانبه أشار رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الرحمان الهذيلي أن المنتدى سينظم يومي 9 و10 جانفي 2015 تظاهرة جانفي شهر الحراك الاجتماعي بهدف تبليغ رسالة للحكومة القادمة حول أولوية وأهمية الملفات الاجتماعية الحارقة وارساء تقليد خلال شهر جانفي من كل سنة للحركات الاجتماعية.