إدراج اصلاحات هيكلية في القطاع السياحي كان الخيار الذي تم انتهاجه في الفترة المنقضية لمنع مزيد تدهور هذا النشاط لا سيما وأن الوقت يداهمنا ذلك ما أكدته وزيرة السياحة امال كربول الخميس بتونس خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم الحصيلة السنوية للوزارة. وقالت كربول إن هذا الخيار تجسد عبر استراتيجية 3 زائد واحد 2014 2017 التي انطلقت من استراتيجيات وبرامج عمل موجودة بالفعل. وشددت عضوة الحكومة المؤقتة على ضرورة تواصل جهود اصلاح السياحة التونسية لرفع رهانات محورية وتحديات كبرى من أجل استغلال امكانات لا حد لها. وذكرت انه تم سنة 2015 رصد اعتمادات بقيمة 5ر1 مليون دينار لتنفيذ حوالى 60 بالمائة من 40 مشروعا اصلاحيا اوردته استراتيجية 3 زائد واحد ولئن وصفت هذا الامر بالايجابي فقد لفتت كربول الى الحاجة الموكدة لتوفير تمويلات إضافية خاصة عن طريق اليات التعاون الدولي. وتركز ذات الاستراتيجية على تنويع المنتوج السياحي ومزيد التوجه نحو المناطق الداخلية وتحديد خصوصيات كل جهة وتحسين جودة الخدمات على جميع المستويات علاوة على العمل على الارتقاء بصورة تونس على مستوى الاسواق السياحية مع السعي الى تعصير القطاع ككل. وبينت كربول انه وقع في إطار ذات الاستراتيجية الترفيع في عمليات مراقبة مختلف المنشآة والوحدات السياحية خلال سنة 2014 بنسبة 57 بالمائة مقارنة بسنة 2013 كما تم الشروع في مراجعة مواصفات تصنيف الوحدات السياحية عبر التوجه اكثر نحو دعم جانب جودة الخدمات الافتراضية. وأعلنت وزير السياحة بالمناسبة عن اطلاق برنامج جديد لتأهيل القطاع السياحي باعتبار الفشل الذي منى به برنامج تأهيل 2007 وكشفت أيضا عن احداث مرصد للسياحة لإثراء نظام المعلومات عن النشاط السياحي بشكل عام. وتشير الاحصاءات التي تم تقديمها خلال الندوة الى أن عائدات السياحة سنة 2014 نمت بنسبة 11 بالمائة مقارنة بالعام 2013 لتتحول من 4ر3221 مليون دينار م د الى 6ر3575 م د0 بيد ان هذا الرقم يبقى فى تراجع بنسبة 5ر14 بالمائة مقارنة بسنة 2010 . فى المقابل تراجع عدد السياح الاجانب الذين زاروا تونس خلال 2014 مقارنة بسنة 2013 بنسبة 2ر3 بالمائة ليصل الى593 068 6 سائح. وسجل السياح الوافدين من بعض الاسواق تراجعا ولا سيما روسيا 5ر11 بالمائة وفرنسا 1ر6 بالمائة والبلدان الاسكندنافية 5ر19 بالمائة وليبيا 3ر21 بالمائة. من جهة أخرى شهدت أسواق أخرى تطورا مثل الجزائر 35 بالمائة وبريطانيا 4 بالمائة وايطاليا 9 بالمائة.