قتل مهاجمان يفترض أنهما من طالبان اليوم الأربعاء شرطيا كان يرافق فريقا للتلقيح ضد شلل الأطفال، ليرتفع بهذا الهجوم عدد الأشخاص الذين يعملون على استئصال هذا المرض وقتلوا منذ نهاية 2012 إلى 69 على الأقل. وتعارض "طالبان" عمليات التلقيح باعتبار أنها مؤامرة من الغرب لإصابة المسلمين بالعقم. قتل مسلحون الأربعاء شرطيا كان يرافق فريقا للتلقيح ضد شلل الاطفال في جنوب غرب باكستان ، أول بؤرة عالمية لهذا المرض المعدي، كما أعلن مسؤولون. وأطلق مهاجمان كانا على دراجة نارية النار على الشرطي في الحي الذي يتسلل إليه بكثافة عناصر طالبان من باشتون أباد في ضاحية كويتا، كبرى مدن إقليم بالوشستان، كما قال اعتزاز غورايا، المسؤول الكبير في الشرطة المحلية. وكان الشرطي خارجا من المسجد الذي صلى فيه خلال استراحة الغداء، ثم عاد لتأمين الحماية لفريق التلقيح المؤلف من أربعة أطباء عندما تعرض لإطلاق النار، كما قال غورايا. وأضاف "قضى متأثرا بجروحه في سيارة الإسعاف قبل وصوله إلى المستشفى". ويرفع هذا الهجوم إلى 69 على الأقل عدد القتلى من الذين يعملون على استئصال شلل الأطفال منذ نهاية 2012 في باكستان، حيث تعارض فصائل من طالبان وملالي محافظون التلقيح، معتبرين أنه مؤامرة من الغرب لإصابة المسلمين بالعقم. وشخص الأطباء إصابة أكثر من 300 طفل بشلل الأطفال في باكستان في 2014، أي حوالي 85% من الحالات التي أحصيت في العالم خلال العام الماضي.