أعلن الرئيس السوري بشار الأسد امس الاثنين تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاخيرة أنه "ينتظر الافعال" بعد التصريحات. وقال الأسد، بحسب ما أوردت وكالة الانباء الرسمية "سانا"، ردا على سؤال للتلفزيون الإيراني حول إقرار كيري بوجوب الحوار مع الأسد، "ما زلنا نستمع لتصريحات، وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر". وما تزال تصريحات كيري تثير ردود فعل متباينة، حيث أعلن رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة أن تنحي الأسد ليس شرطا مسبقا للمفاوضات مع النظام على حل سياسي للأزمة في سوريا، لكن خوجة نفى ما نسب إليه لاحقا وأوضح في بيان أن تصريحاته تم تحريفها. وبعد الاعتراض البريطاني على تصريحات كيري، نددت تركيا الاثنين بتصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي اعتبر أنه على واشنطن أن تتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء النزاع في سوريا. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لوكالة أنباء الأناضول إن مشاكل سوريا الحالية مع حلول الذكرى الرابعة لاندلاع النزاع في مارس 2011 سببها نظام الأسد. ونقلت عنه الوكالة قوله خلال زيارة إلى كمبوديا "ماذا هناك لكي يتم التفاوض حوله مع الأسد؟". وقال "أي مفاوضات ستجري مع نظام قتل أكثر من 200 ألف شخص واستخدم أسلحة كيميائية". وتساءل وزير الخارجية التركي "حتى الآن، أي نتيجة تحققت (مع النظام) عبر المفاوضات؟". وقال إن كل الأطراف يجب أن تعمل من أجل "انتقال سياسي" في سوريا.