بدأ مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سوريا أعماله في مدينة مونترو السويسرية الأربعاء 22 جانفي الجاري، وذلك بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة وعدد من الشخصيات الدولية والإقليمية أما المفاوضات بين الأطراف السورية بوساطة المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، فستبدأ في جنيف اعتبارا من الجمعة 24 جانفي الجاري، وستستمر لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام. بان كي مون: توجد اليوم فرصة لإظهار سوريا دولة موحدة افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المؤتمر، معربا عن أمله في بدء العملية السياسية. وقال بان كي مون: "أمامنا تحديات هامة جدا، ولكن وجودكم هنا يبعث على الأمل. أعول على أن تضع الجهود المشتركة للمعارضة السورية والحكومة بمشاركة الدول الأخرى بداية للعملية السلمية. أشكركم على قبولكم الدعوة". وأضاف: "بالطبع، هناك خلافات بين ممثلي سورية. توجد اليوم فرصة لإظهار أن سورية دولة موحدة وهناك فرصة لتحفيز الوفد السوري ودعمه في العمل على تحقيق السلام في سورية". وتابع: "إذا كانت السلطات السورية تنتبه أكثر إلى تطلعات شعبها، لما كانت هناك ضرورة لعقد هذا المؤتمر". وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن "السلطة السورية والمعارضة يلتقيان لأول مرة لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية. يمثل المؤتمر فرصة كبيرة لتغيير التاريخ لصالح الشعب السوري". وانتقد بان طرفي النزاع على "عدم احترامهما للقانون الإنساني ما أدى إلى مشكلات إنسانية في البلاد". وأضاف أن توريد الأسلحة التقليدية من الخارج والمسلحين الأجانب والمجموعات الراديكالية أسهمت في تصاعد النزاع. لافروف: يحذر القوى الخارجية من محاولات إحباط مؤتمر "جنيف-2" أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن يمتنع جميع "اللاعبين الخارجيين" عن محاولات إقرار نتائج "جنيف-2" مسبقا، وخطوات قد تؤدي الى إحباط المفاوضات. وقال: "نأمل في أن يعمل جميع اللاعبين على تشجيع السوريين من أجل التوصل الى توافق، وأن يمتنعوا عن محاولات إقرار الاتفاقيات النهائية مسبقا، وأن ويوقفوا الطرفين عن عمل ذلك، بالإضافة الى الامتناع عن خطوات أخرى قد تحبط عملية التفاوض". كيري يأمل في نجاح "جنيف 2" ويستبعد مشاركة الأسد في حكومة انتقالية أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى أن مؤتمر "جنيف 2" من الممكن أن يمهد الطريق لإطلاق مفاوضات السلام. وقال كيري: "ذلك اختبار لكل الذين يدعمون الشعب السوري وللمجتمع الدولي بأكمله لإحلال السلام في سورية"، مؤكدا على أهمية التقدم الذي تحقق. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يشارك في حكومة انتقالية للبلاد. وقال كيري: "يجب أن نكون واقعين، لا يمكن تشكيل حكومة انتقالية في حال وجود اعتراض لدى أحد الأطراف بشأن المرشحين، ولذلك لا يمكن أن يشارك بشار الأسد في الحكومة الانتقالية". المعلم لكيري: لا يحق لأحد في العالم عزل الرئيس الشرعي باستثناء السوريين أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن أسفه لوجود من "أيديهم ملطخة بدماء السوريين" بين المشاركين في "جنيف-2". وقال المعلم إن سوريا "تعتز بعروبتها وتتشبث بها رغم ما فعله بها بعض العرب الذين من المفترض أن يكونوا أشقاء". وأضاف أن "دولا صدرت الإرهاب إلى سورية بدأت تعطينا دروس الديمقراطية والتطور والتقدم وهي تغرق في الجاهلية والتخلف وقد اعتادت أن تكون بلادها ملكا لملك أو أمير". وتابع قائلا إن هناك أطرافا خارجية تورد أسلحة فتاكة إلى "القاعدة". ورفض ما اعتبره فرض دروس في الديمقراطية من الخارج، معتبرا أن بلاده ستكون بخير في حال وقف "العدوان الخارجي". وأكد المعلم أن سوريا ستعمل كل ما يحق لها للدفاع عن نفسها وبسبل تراها مناسبة، محملا بعض جيران بلاده بإشعال النيران في سورية وإرسال الإرهابيين من مختلف دول العالم. وأضاف أن جيران سوريا "كانوا إما سكاكين في الظهر من الشمال أو متفرج ساكت عن الحق من الغرب أو ضعيف يؤمر ويأتمر من الجنوب أو منهك بما خططوا له ونفذوا منذ سنوات ليدمروه ويدمروا سوريا معه من الشرق". وتوجه المعلم إلى المعارضة بالقول: "نرفضكم وطريقتكم في إدارة البلاد". وقال المعلم إن وفد الحكومة السورية جاء إلى المؤتمر للحيلولة دون انهيار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مؤكدا أن الحوار بين السوريين هو الحل. وأضاف مخاطبا نظيره الأمريكي جون كيري أنه لا يحق لأحد في العالم عزل الرئيس "الشرعي" للبلاد باستثناء السوريين. الجربا: نطالب برحيل الأسد فوراً ونقل صلاحياته دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا الى توقيع وثيقة "جنيف - 1" من اجل "نقل صلاحيات" الرئيس بشار الاسد الى حكومة انتقالية. وقال الجربا "نريد ان نتاكد اذا كان لدينا شريك سوري يريد ان يتحول من وفد بشار الى وفد سوريا". مضيفا "ادعوه الى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف 1 لنقل صلاحيات الاسد بما فيها صلاحيات الجيش والامن الى حكومة انتقالية". سعود الفيصل : حان الوقت لعدم خذلان الشعب السوري مجددا دعا الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية لانسحاب كل القوات الاجنبية من سوريا بما في ذلك حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني. وقال وزير الخارجية "إنه لا يمكن أن يكون للأسد ومن لطخت ايديهم بالدماء دور في انتقال سوريا". وحذر الفيصل مؤتمر جنيف 2 من أن يحيد عن هدف الانتقال السياسي في سوريا. مشيرا الى انه حان الوقت لعدم خذلان الشعب السوري مجددا. مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين اتصل بالنظام السوري 5 مرات لثنيه عن استخدام العنف.