فاجأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإيرانيين مطالبتهم باحترام سيادة بلاده إلا أنه أبدى ترحيبه بالدور الإيراني في مساعدة العراق على مواجهة " داعش". وأوضح العبادي، خلال ندوة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية (CSIS) بواشنطن، صباح أمس، نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية، أنه يرغب في استعادة العلاقات مع الجيران الخليجيين، وأنه لا يرى سببا "وراء تأجيل إرسال السفير السعودي إلى العراق بعد أن تم الإعلان عن إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد". وأشار العبادي إلى أنه لم يطلب من الإدارة الأميركية قائمة بأسلحة جديدة، موضحا أنه طلب في لقاءاته بالرئيس الأميركي باراك أوباما، ونائبه جو بايدن وأعضاء الكونغرس، تزويد العراق بما يحتاجه وتوريد الأسلحة المتفق عليها في أسرع وقت. وقال "لم أطلب قائمة بأسلحة من الإدارة الأميركية، ونحن نعرف محددات الآخرين، وقد طلبت من واشنطن وأعضاء الكونغرس تزويد العراق بما يحتاجه، فنحن لا نريد الاعتماد على الآخرين، ولدينا إمكانات ومقاتلون، ونعتمد على قدراتنا وبعض المساعدة من الأخرى". وأضاف "خلال المناقشات ركزنا على ثلاث قضايا أساسية، الأولى هي التسريع في الحملة الجوية وبحيث تكون أكثر تحديدا وأكثر فاعلية، والثانية هي قضية التسليح بشكل عام وتوريد المعدات العسكرية المتفق عليها مثل مقاتلات (إف 16) في الوقت المحدد، والقضية الثالثة هي التدريب".