قالت صحيفة “العرب اللندنية” إنّ قطعا بحرية حربية أطلسية باتت قريبة من السواحل الليبية بعد عبورها المياه الإقليمية التونسية، في تحرك لافت، تباينت الآراء والتقديرات حوله لجهة تحديد مهمة وطبيعة هذا التحرك البحري العسكري تزامنا مع هذا التوقيت الذي تشهد فيه ليبيا تطورات ميدانية. ونقلت الصحيفة في عدد اليوم الإثنين،عن مصادر تونسية وصفتها بال”مُتطابقة” أنّ أكثر من 20 قطعة بحرية عسكرية أطلسية توغلت خلال اليومين الماضيين داخل المياه الإقليمية التونسية في تحرك غير مسبوق أثار خشية المراقبين. وأفاد صيادون تونسيون بأنّهم شاهدوا القطع البحرية الأطلسية داخل مياه تونس الإقليمية على بعد نحو 50 ميلا من سواحل مدينة المهدية الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر شرق تونس العاصمة. وأضافوا أنّ تلك القطع البحرية تابعة لثلاث دول أطلسية منها الولاياتالمتحدة الأميركية، وهي تتحرك في اتجاه الجنوبالتونسي وفق تشكيلة عسكرية دفاعية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي امتنع عن تأكيد أو نفي تواجد تلك القطع البحرية الأطلسية داخل المياه الإقليمية لبلاده، في الوقت الذي أكد فيه ضابط عسكري تونسي صحة دخول قطع حربية أطلسية المياه الإقليمية التونسية. وقال الضابط العسكري ل”العرب” طالبا عدم ذكر اسمه، إنّ بحوزته معلومات موثوقة تُفيد بأن قطعا حربية أطلسية عاودت القيام بنشاط وصفه ب”المشبوه” في المياه الإقليمية التونسية، لافتا إلى أن تلك القطع تتألف من عدد من البوارج والفرقاطات والزوارق الهجومية السريعة، مدعومة بطراد ومُدمرة. ورجّح أن تكون تلك القطع الحربية تابعة للقوة العسكرية الدائمة لحلف الشمال الأطلسي (ناتو) الناشطة في حوض البحر الأبيض المتوسط التي أصبحت معنية بعمليات التدخل والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب منذ مؤتمر الحلف الأطلسي في براغ عام 2002. يذكر أنّ عديد الدول الأوروبية طالبت باستصدار قرار من مجلس الأمن يُتيحُ ضرب قوارب الهجرة على السواحل الليبية قبل انطلاقها نحو دول جنوب المُتوسط. وكان القائد العام للجيش الوطني الليبي الفريق أول خليفة حفتر قد أكّد رفضهُ كُل أشكال التدخل الأجنبي لضرب قوارب الهجرة المُنطلقة من السواحل الليبية، داعيا القوى الكبرى إلى تسليح الجيش ودعم المؤسسات الشرعية الوحيدة القادرة على التصدي لظاهرة الاتجار بالبشر.