اهتزت منطقة المحرس الهادئة مساء أول أمس الثلاثاء على وقع جريمة قتل ذهبت ضحيتها زوجة شابة حديثة العهد بالزواج لقيت حتفها نتيجة 20 طعنة سكين تلقتها وهي فاقدة الوعي تماما بعد أن لكمها زوجها فأغمي عليها. جريمة الحال، لا تختلف كثيرا في وقائعها وأركانها عن الجريمة التي جدت خلال الفترة الأخيرة بإحدى ضواحي صفاقس الشمالية، وتقول تفاصيلها أنه مساء أول أمس، قرر الزوج وهو في حدود ال25 عاما من وضع حد لحياة زوجته التي اقترن بها منذ ثلاثة أشهر فقط. قرار قتلها كان وليد بعض الشكوك والوساوس بالرغم من رفعة أخلاق زوجته الشابة والتي من أجلها تحول صباحا الى محل تجاري بالجهة ليقتني سكينا جديدة وحادة أخفاها بإحكام بين طيات ثيابه، ثم استدرج زوجته للقيام بجولة في الغابات الممتدة يطرحان خلالها مشاكلهما الزوجية المتكررة. كانت الشمس تعلن عن نهاية اليوم وربما عن نهاية حياة الضحية، لما تجول رفقة شريكة حياته بين الأشجار والخضرة وتجاذب معها أطراف الحديث الى أن كان المستقر في منزل هجره أهله في هذه الفترة، هناك عنفها بلكمات قوية على وجهها ورأسها إلى أن فقدت وعيها كليا، وبعد أن تأكد أن شريكة حياته أغمي عليها طعنها بالسكين الحادة الجديدة 20 طعنة ولما تأكد من وفاتها ألقى بأداة الجريمة على عين المكان وغادر مسرح الواقعة البشعة. بعد لحظات فقط، شاع الخبر وذاع لتهتز المنطقة الفلاحية على وقعه ويبلغ مسامع أعوان الحرس بمنطقة المحرس الذين حلوا بمسرح الجريمة معززين بزملائهم من فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بصفاقس للقيام بالمعاينات الأولية تحت أنظار أحد قضاة التحقيق الذي أذن برفع الجثة لتنطلق التحريات التي كشفت في وقت قياسي عن القاتل. حملة التمشيط السريعة التي نفذها أعوان الحرس أفضت الى إلقاء القبض على القاتل قبل أن تجف دماء زوجته التي علقت بملابسه، وباقتياده الى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة لحرس صفاقس، اعترف المتهم بكل ما نسب إليه معللا جريمته بالشكوك والوساوس التي تملكت به. المتهم الآن رهن الايقاف في انتظار استكمال الأبحاث وإحالته على العدالة لتنظر في شأنه في هذه الجريمة التي تكشف اصرار الزوج على التخلص من شريكة حياته.