أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن العراق يملك الحق الكامل في شراء أسلحة ومعدات عسكرية من روسيا ومن دول أخرى لتلبية احتياجاته الدفاعية. وجاء هذا التأكيد ردا على سؤال حول تصريح لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارته لموسكو امس الخميس قال فيه إن هناك قوى معينة أوصته بعدم التوجه إلى موسكو.وركزت محادثات العبادي مع المسؤولين الروس على موضوع تعزيز التعاون العسكري التقني.وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف خلال مؤتمر صحفي الخميس أن روسيا ليست عضوا في التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأضافت: "إننا قلنا مرارا أن أية دولة قادرة على القيام بدورها في إضعاف "داعش" وهزيمته في نهاية المطاف".وتابعت: "إننا نتفهم أن رئيس الوزراء (العراقي) خطط لهذه الزيارة مسبقا، وهو يواصل تعزيز العلاقات بين العراق والعديد من دول العالم، ويملك العراق طبعا الحق في شراء معدات قتالية من روسيا ودول أخرى لتلبية احتياجاته الدفاعية المشروعة"، لكنها شددت على أهمية أولوية البرنامج الأمريكي لتسليح العراق، باعتبار أن واشنطن تزود بغداد بأسلحة لا تستطيع أية دولة أخرى في العالم تقديمها له.وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن بعد محادثاته مع العبادي امس الخميس أن موسكو تقدم مساعدات عسكرية للعراق لكي تساعد حكومة هذه البلاد في طرد إرهابيي "داعش" من أراضيها، وقال إن بغداد ودمشق والقاهرة تقف في الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب، ولذلك ستعمل روسيا على تلبية الاحتياجات الدفاعية لتلك الدول.