تعاقبت الانباء الصحفية التي أوردت أن من بين أسباب التصعيد العسكري والسياسي الامريكي الروسي ..والغربي الروسي ..والحرب الروسية الجورجية الشهر الماضي اجهاض موسكو خطة لمهاجمة ايران عسكريا عن طريق الاراضي الجورجية بمشاركة مقاتلات اسرائيلية ..فيما أكدت مصادر غربية وروسية أن طائرات اسرائيلية بدون طيار أسقطت في جيورجيا خلال المعارك . هذه المعلومات أو " الاشاعات " روجت مجددا بمناسبة الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية ايران منوشهر متقي الى موسكو حيث التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف والرئيس ديمتري ميدفيديف. الرئيس الروسي استخدم لهجة "أكثر حسماً" في معارضته أي هجوم عسكري على إيران بسبب طموحاتها النووية، كما أعلن معارضته " تشديد العقوبات على طهران الان ". وتزامن كلام ميدفيديف مع زيارة وزير الخارجية الإيرانيلموسكو حيث أجرى محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وتزامنت زيارة رئيس الديبلوماسية الايرانية الى موسكو بزيارة عمل يؤديها اليها قائد القوات البحرية السورية اللواء طالب الباري شملت محادثات مع القائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي الأميرال فلاديمير فيسوتسكي لبحث تطوير التعاون الروسي السوري في الميدان العسكري. وتردد أن المحادثات السورية الروسية شملت مناقشة مشروع تطويرالوجود العسكري الروسي في ميناء طرطوس السوري الذي يتصدر شرق البحر الابيض المتوسط ..في سياق متابعة المحادثات التي جرت خلال زيارة الرئيس بشار الأسد الأخيرة لروسيا. والملفت للنظر أن مصادر روسية وعربية تحدثت عن سبب آخر لزيارة الوزير الإيراني في هذا التوقيت لموسكو، وهو حرص طهران على الاطلاع على «خطط قيل إن واشنطن أعدتها لتوجيه ضربة ضد إيران عبر الأراضي الجورجية، قبل أن يؤدي التدخل الروسي الحاسم في جورجيا الشهر الماضي إلى إحباطها» لان موسكو التي تعارض بدروها امتلاك ايران السلاح النووي تعارض شن حرب أمريكية أحادية الجانب في المنطقة المجاورة لها خاصة ضد ايران التي تربطها مصالح مشتركة عديدة مع روسيا. وتبدو موسكو التي خسرت حليفها العراقي بعد احتلال بغداد واسقاط نظام صدام حسين حريصة على دعم التحرك السياسي الاوروبي مع طهران والذي يهدف الى تجنب سيناريو الحرب لان أوربا بدورها لا تتمنى شن حرب جديدة في الخليج تكون نتيجتها هيمنة الولاياتالمتحدة على ما تبقى من ثرواته النفطية ومخزونه الهائل من المحروقات. وبصرف النظرعن دقة المعلومات التي روجت عن الضربة العسكرية الامريكية الاسرائيلية الافتراضية ضد ايران انطلاقا من جيورجيا فان بوادرتعديل ميزان القوى الدولي سياسيا بدأت.. بسبب تسبب حروب بوش في اضعاف الولاياتالمتحدةالامريكية بعد فشلها في تحقيق نصر ميداني في افغانستان والعراق وباكستان وخسائرها السياسية بالجملة نتيجة انتهاكات الادارة الامريكية في عهد بوش لحقوق الانسان ولكثيرمن مواثيق الاممالمتحدة.