تنظم الجمعية التونسية لخريجي المدارس العليا الفرنسية، منتداها السنوي نهاية الشهر الجاري لبحث التحديات التي تواجهها تونس ما بعد ثورة 14 جانفي 2011. وقالت "الجمعية التونسية لخرّيجي المدارس العليا الفرنسية" في بلاغ لها، إنها ستعقد الدورة الرابعة والعشرون لمنتداها السنوي يوم السبت 30 ماي الجاري بالمدرسة العليا للتجارة بباريس، مشيرة الى أن هذه الدورة ستكون استثنائية اذ تحتفل الجمعية بعيد ميلادها الخامس والعشرين منذ تأسيسها كشبكة دينامكية تضم طلبة المدارس العليا الفرنسية وخريجيها ناهيك عن كونها اطار تلتقي فيه الكفاءات التونسية لإرساء شراكات العمل والمشاركة الفاعلة في ترسيخ قيم المواطنة. وقال منظمو منتدى "الجمعية التونسية لخرّيجي المدارس العليا الفرنسية" إنه ينتظرون استقبال 1000 زائر، من طلاب وجامعيين ومواطنين تونسيين يقيمون بالخارج، اضافة إلى أصدقاء أجانب لتونس، واطارات، "من أجل تبادل الرؤى والتحاليل حول الوضع اّلذي تعيشه بلادنا ورسم استراتيجيات النهوض به". وسيطرح المنتدى فيدورته هذه نقائا حول التحديات التي تواججها تونس ما بعد الثورة في منهج استشرافي لمستقبلها على المدى البعيد يجمع بين التطلعات وبين تذليل السبل لبلوغها انطلاقا مما يتيحه المنتدى من فرص للتباحث مع أهل الاختصاص والمسؤولين وأصحاب القرار المشهود لهم بالخبرة والكفاءة. وسينتظم هذا المنتدى تحت عنوان (تونس 2030) ومن المنتظر أن يشارك في نقاشاته عدد من الخبراء والمسؤولين وصناع القرار في تونس وخارجها. وتأسست "الجمعية التونسية لخرّيجي المدارس العليا الفرنسية" في العام 1990، وتضم ثلاثة مكاتب بباريس وتونس و لندن. و تدير الجمعية، بفضل أنشطتها المختلفة المتكوّنة من محاضرات و نقاشات وأنشطة ترفيهية فضلا عن دعمها لعديد المبادرات، شبكة مهنية وطلابية تضم أكثر من 6000 شخص من الطلبة التونسيين وخرّيجي المدارس العليا الفرنسية. وقال بيان الجمعية: "خلال أربع سنوات من الانتقال الديمقراطي، توجّهت الأنظار نحو الحلول العاجلة والآنية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ويتحتم علينا اليوم أن ننظر تباعا في الإصلاحات الهيكلية والإستراتيجية حتى نساهم في بلورة تصور لمستقبل تونس بعد 15 سنة". ويطمح المنظمون من خلال هذا المنتدى إلى "جمع الطاقات الفاعلة كي تتقاسمالأفكار والرؤى والمشاركة في عملية الإصلاح التي تتطلبها بلادنا"، بحسب البيان الذي مضى قائلا: "وفي هذا الإطار، سوف تتطرّق المحاضرات وورشات العمل إلى الوضعية الحالية لتونس ثم سيتمّ مناقشة التصوّرات المستقبلية والحلول لعديد لإشكاليات مثل تفاقم الدين العام وتوازن المالية العمومية ودفع عجلة خلق الثروة عبر تقديم حلول جديدة لدعم التنمية الجهوية ودراسة آفاق الاستثمار بالقارة الإفريقية في المجال التكنولوجي وبحث سبل تفعيله إلى جانب بعث اقتصاد الخلق والإبداع". وسيناقش منتدى الجمعية قضايا مجتمعية واقتصادية وسياسية كثيرة، ستكون مرفقة بقصص نجاح لتونسيين في المهجر.