قالت سليمة عبو رئيسة جمعية "التوانسة" في تصريح ل"الصباح" أن الملتقى الذي ضمّ أكثر من 200 جمعية من جمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجالات مختلفة مثّل فرصة لضبط جميع التصورات من اجل خلق مجتمع مدني فاعل وقادر على إيصال صوته ولا سيما فيما يتعلق بالقطاع العام حتى يتسنى للمجتمع المدني أن يكون أكثر فاعلية. وأضافت عبو في تصريح ل"الصباح" على هامش الملتقى الذي انتظم بمدينة العلوم تحت شعار "منتدى المواطن الفعّال" والذي مثل فسيفساء من جمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجالات عديدة كالتشغيل والتنمية والتعليم.. ان التكوين انحصر في التركيز على مسألة التمويل خاصة أن عديد النشيطين في المجال الجمعياتي يجهلون الآليات التي تخول لهم ترجمة أفكارهم. وقالت: "جهل الآليات من بين الإشكاليات التي تعترض العمل الجمعياتي خاصة أن عديد الناشطين الجدد يجهلون كيفية تصوير مشروع». وأوضحت في نفس السياق أن الملتقى ككل هو بمثابة التكتل لجميع الجمعيات حتى يتسنى لها أن تلعب دورا فاعلا في ميدان نشاطاتهم وحتى يكون لها أرضية صلبة تستطيع العمل من خلالها. مثّل الملتقى ككل فسيفساء من الجمعيات التي تتفق على مبدإ واحد وهو العمل على مصلحة المواطن والبلاد رغم اختلاف مجالات اهتمامها وتعددها. وثمّن في نفس السياق فاروق الجوادي ممثل شبكة دستورنا اشغال الملتقى الذي مثل -حسب رأيه- أرضية لعديد الأهداف التي تعبر عن الحس المدني وعن خدمة المواطن التونسي بعيدا عن كل الانتماءات الحزبية. وأشار الجوادي الى أن الحضور كان مكثفا من قبل المواطنين الذين يستفسرون عن أهداف الجمعيات وطرق عملها. واعتبر شعيب بريك رئيس جمعية فنون وحلول، أن الملتقى شكل فرصة للتعرف على تجربة جميع الجمعيات قصد التواصل فيما بينها، مثمّنا محور التكوين الذي ارتكز على كيفية تمويل الجمعيات وهو من بين المعطيات التي عادة ما يشوبها الغموض. في حين اعتبر منير الزريبي ممثل الجمعية التنموية للنهوض بالرقاب أن الإضافة التي حققها هذا الملتقى تكمن في ان الجمعيات الناشطة في تونس ستلعب دور الوسيط بين مختلف الجمعيات الناشطة في مختلف ولايات الجمهورية وذلك في عديد المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية .. جدير بالذكر ان منتدى المجتمع المدني هو الثاني من نوعه الذي نظمته جمعية «توانسة» بالشراكة مع البنك العالمي، والتعاون مع جمعية خريجي المدارس العليا، وجمعية اتحاد التونسيين المستقلين من أجل الحرية، وجمعية «صوتي»، وجمعية «همزة وصل».. وذلك بعد نجاح المنتدى الأول في شهر افريل من السنة الماضية. ويهدف المنتدى الثاني إلى دفع المجتمع المدني للتفكير في الدور الذي عليه القيام به في تونسالجديدة. وتوزع المنتدى على عدة ورشات تمحورت حول المواطنة في خدمة الثورة، المواطنة والمرفق العمومي، النشاط والانخراط الشبابي، المواطنة عبر الثقافة، كيفية تقديم المواقف والدفاع عنها، التنمية والتشغيل، دور المجتمع المدني، المواطنة والحياة الجمعياتية، المواطنة والتضامن.. وقد ساهم خبراء من عدة اختصاصات في تنشيط المنتدى وتكوين المشاركين من ممثلي الجمعيات في المحاور المذكورة.. منال حرزي