أعلن السيد محمد بوشيحة الامين العام لحزب الوحدة الشعبية ان حزبه انتهى من وضع برنامجه السياسي الشامل والذي سيقع تقديمه في نهاية شهر جوان القادم. وقال «بوشيحة» في تصريح «للشروق» أن البرنامج السياسي للحزب وهو الآن تحت الطبع سيكون في شكل كتاب يضم 220 صفحة وتم اعداده بالاستعانة بعدد من الخبراء والدارسين والجامعيين ويتضمن معطيات اقتصادية واجتماعية دقيقة تم الاعتماد في صياغتها على احصائيات رسمية من مؤسسات الدولة ومن معهد الاحصاء وتم كل ذلك تحت اشراف لجنة صياغة تتشكل من اعضاء من المكتب السياسي. وقال بوشيحة في تصريحه «للشروق» ان هذا البرنامج الذي تواصل اعداده على مدى اشهر طويلة سيكون بمثابة المرجعية للحزب في كل القضايا والملفات والمحاور التي تهم الوطن والشعب. وبخصوص الاعداد للانتخابات التشريعية القادمة أعلن محمد بوشيحة الامين العام لحزب الوحدة الشعبية أن القائمات الانتخابية للحزب جاهزة الآن بالنسبة الى الانتخابات التشريعية القادمة والتي ستنظم في شهر اكتوبر القادم. وأضاف أن هناك 16 دائرة تعتبر جهات تقليدية لتواجد الحزب ومنها دوائر تونس وبنزرت وباجة ونابل وصفاقس وسوسة والمسنتير في حين تم تكثيف تواجد الحزب في الجهات ا لجديدة وتم الاعتماد على عناصر لها اشعاعها وحضورها في الساحة السياسية وبخصوص اختيار المترشحين في القائمات الانتخابية للحزب قال بوشيحة هناك تفاعل بين المكتب السياسي والجامعات وفروع الحزب ولا وجود لخلافات حول اسماء المترشحين خاصة بعد أن تم تفويض الامين العام لاختيار رؤساء القائمات الانتخابية حسب ما تقتضيه مصلحة الحزب. ونفى بوشيحة في تصريحه «للشروق» بشدّة أية نية لحزبه في الدخول في تحالفات انتخابية مع احزاب سياسية اخرى. وقال «لقد عبّرنا عن موقفنا بخصوص موضوع التحالفات التي لا نراها قادرة على منح مزيد من الفاعلية والقوّة لأحزاب المعارضة التي لابد لها من العمل وتقوية صفوفها والعمل على استقطاب الجماهير. وإذا كان حزب الوحدة ا لشعبية قد انتهى الآن من ضبط برنامج سياسي سيكون بمثابة البرنامج الانتخابي ايضا بالنسبة الى ترشحه في التشريعية والرئاسية القادمة واستكمل ضبط قائماته للترشح الى التشريعية الا ان احزاب المعارضة الاخرى لا تزال منهمكة في ترتيب شؤون البيت بالرغم من اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية القادمة والتي ستتطلب من الاحزاب السياسية استعدادات كبيرة ماديا وبشريا. وتقول بعض المصادر ان الكثير من الدوائر ستكون المنافسة كبيرة وعلى أشدّها فيها بين أحزاب المعارضة التي لن تكون مهمتها سهلة في استقطاب المترشحين لقائماتها خاصة وأن الايام الاخيرة الماضية قد عرفت اعلان بعض المنخرطين في بعض احزاب المعارضة انتقالهم الى أحزاب اخرى. وقالت المصادر أن نقلة البعض من حزب الى آخر تأتي بحثا عن فُرصة للترشح كرئيس قائمة انتخابية وهو ما يضمن حظوظا اوفر للفوز بمقعد تحت قُبة البرلمان.