تنطلق الدورة الحادية والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي غدا 11 جويلية الجاري وتتواصل الدورة إلى غاية 18 أوت القادم بعرض "ظلموني حبايبي" في إنتاج مشترك بين المهرجان وفرقة مدينة تونس للمسرح ويكرم الفنانة الراحلة عليّة. ويقدم العرض الفرجوي الذي تحتفل من خلاله الفرقة المسرحية العريقة بالذكرى الستين لإحداثها، تجربة عليّة الفنانة الكبيرة التي تركت بصمتها الفنيّة على المستويين الوطني والعربي كما تركت رصيدا خالدا من الأغاني المتنوعة خاصة منها العاطفية والوطنية التي مازالت تستغل في مناسباتنا الوطنية وفي الأعراس والاحتفالات ويردّد أغلب الفنانين إلى حدّ اليوم العديد من أغانيها الناجحة كما يقدم شخصية الفنانة الراحلة علية المرأة والإنسانة المعروفة بطيبتها وبإيمانها بالعلاقات البشرية.العرض الفرجوي الاستعراضي الضخم الذي يخرجه الفنان عبد العزيز المحرزي وتتقمص فيه الممثلة كوثر الباردي شخصية عليّة ينطلق على الساعة العاشرة والنصف ليلا بالمسرح الأثري بقرطاج. وتذكّر إدارة مهرجان قرطاج الدولي بأن الدورة الجديدة لمهرجان قرطاج الدولي تقترح على جماهيرها برمجة متنوعة تونسية وعربية ودولية تجمع بين الموسيقى والمسرح والبالي ويقدم المهرجان نجوما معروفة في الساحة الفنية العالمية على غرار الفنان العالمي أيكون والنجمة الأمريكية لوريل هيل والفنانة الفرنسية الشهيرة أنديلا والنجمة المالية "الديفا" أومو سانغاري والنجم الموسيقي التركي عمر فاروق، كما يقدم المهرجان العرض الشهير الدولي الضخم ماركو بولو وسيرك أفريكا أفريكا وهو خلافا لما يتصوره البعض ليس عرضا للسيرك بمفهومه التقليدي وإنما هو عرض استعراضي فرجويّ إفريقي ضخم دون أن ننسى موسيقات الشعوب على غرار العرض المتميز الذي يجمع بين موسيقى القوالي والفلامنكو. وتخصص البرمجة حيزا للعروض الحديثة المستلهمة من التطور الرقمي وهي عروض الصوت والضوء والرقص. ومن بين نجوم الطرب العربية نذكر بالخصوص الفنانة المصرية أمال ماهر ويختتم الفنان الكبير لطفي بوشناق هذا الكوكتال من السهرات المتنوعة التي حاولت من خلالها إدارة المهرجان الالتزام بقيمة مهرجان قرطاج الدولي العريق وخصوصيته كملتقى لموسيقات العالم وثقافات الشعوب والاستجابة لمختلف الأذواق. مع العلم وأنه تم الاحتفاظ بأغلب المواعيد في برنامج هذا العام وذلك رغم العملية الإرهابية الفظيعة التي ضربت أحد النزل بسوسة واستهدفت السياح الأجانب ببلادنا. فقد طرأت تغييرات طفيفة على البرمجة تمثلت في انسحاب الفنانة الأسترالية ناتاليا أمبروليا وقد كانت مبرمجة في عرض مشترك مع الفنان البريطاني "شارلي وينستون" وسيقدم هذا الأخير السهرة بمفرده كما انسحب بالي مازوفشي البولوني الذي تم تعويضه بالبالي الجيورجي "جورجيان لجاند" وهو من بين أشهر المجموعات الموسيقية في العالم ويقدم عروضا استعراضية راقية مستلهمة من التراث الفني والشعبي لجورجيا ومنطقة القوقاز.