ردّت منظّمة "أنا يقظ" في بيان تلقّت "الشروق أون لاين" نسخة منه على نقابة متفقدي التعليم الثانوي بخصوص السماح لها بمراقبة اختبار الكاباس الشفاهي جاء فيه مايلي: تلقت منظمتنا بكثير من استغراب بيان نقابة متفقدي التعليم الثانوي المندد بالسماح لمنظمتنا بمراقبة اختبار الكاباس الشفاهي. لسنوات وشبح الفساد يحوم حول اختبار الكاباس ويوم حاولنا ترسيخ مبدأ الشفافية تحاول النقابة أن تتصدى لنا وكأن ماضي هذا الاختبار ناصع البياض، ولكن يبدو أن من قضى عقوداً في الظلمة يزعجه نور الشمس، وكأنناً نستكثر على شبابنا مناظرة شفافة يثقون في نتائجها. وقد ذكرت النقابة في نص بيانها أنها تدين قرار وزارة التربية القاضي "بحضور منظمة "انا يقظ " دون سواها لمراقبة الاختبار الشفوي لانتداب اساتذة المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية". ولئن استغربنا إصرار النقابة على مغالطة الرأي العام فإننا نتعجب من محاسبتنا اليوم على أخذنا المبادرة ومراقبة الكاباس. إن مراقبة الكاباس ليست حكراً على منظمتنا ولن تكون يوماً، فهل تتحمل منظمتنا مسؤولية تخلف بقية المنظمات عن المراقبة؟ وإن استعمال كلمات من قبيل "بلا جدوى" و" تطفلا "في نص بيان النقابة انما يعكس نظرة هذه النقابة لدور المجتمع المدني، ونتمنى ألا يكون هذا المفهوم الذي يدرسونه لأبنائنا في مادة التربية المدنية عن المساءلة والشفافية. كما شجبت النقابة في بلاغها مراقبتنا للكاباس معتبرةً إياها "تشكيكا واضحا في مصداقية اللجان ونزاهة عمل المتفقدين البيداغوجيين والمؤتمنين على الامتحان الوطنية والمناظرات المهنية." وهنا نود تذكيرهم أن مراقبة الانتخابات لم تكن تشكيكاً في عمل هيئة الانتخابات بقدر ما زادت ثقة الناخبين في المسار الانتخابي بل إن تظافر مجهودات الهيئة والمجتمع المدني ومراقبة المجتمع للمدني للانتخابات جعل تونس تتحصل على المرتبة الأولى عربياً وافريقيا في نزاهة الانتخابات. ولم تكتفي النقابة بهذا الحد بل قامت بالتحريض على ملاحظينا واصفةً اياهم "بالعنصر الأجنبي". لماذا أصبحنا الأن عنصراً أجنبياً وليس عند مراقبتنا السنة الفارطة أو أثناء مراقبتنا الاختبار الكتابي؟ ولتعلم النقابة أن منظمتنا لا تراقب من شباك القاعة وإن ابتزاز المرشحين ومقايضتهم بشفافية الامتحان لا يزيد الكاباس إلى شبهة. إن وجودنا على عكس ما تسعى النقابة إلى التسويق إليه هو ضمان لحق المترشح وشاحذ لموضوعية الأستاذ.