اكّد رئيس الحكومة الحبيب الصيد اليوم الاربعاء على أهمية الدور الذى يمكن أن يضطلع به التونسيون بالخارج فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الاستثمار في مشاريع المخطط الخماسى 2016/2020 على مختلف المستويات المحلية والجهوية والوطنية. وبين الصيد لدى اشرافه بضاحية قمرت على افتتاح المنتدى السنوي للتونسيين بالخارج حول دور الاسرة المهاجرة في الاحاطة بالأطفال والشبّان أن برامج الاحاطة بالتونسيين بالخارج لا تركّز على الجوانب الاقتصادية فقط بل تهدف كذلك الى تنمية روح المواطنة لدى هذه الفئة وتفعيل مشاركتها فى البناء الوطني خاصة في الظرف الراهن الذى يشهد عملية استقطاب تستهدف الشباب بشكل عام لتدفع به الى الانزلاق نحو شبكات التهريب والجريمة المنظمة أو الانخراط في تيارات متشددة وارهابية. وأوضح أن طرح موضوع دور الاسرة المهاجرة في الاحاطة بالأطفال والشبان فى اطار المنتدى السنوي سيتيح استيعاب أهمية الرهانات المطروحة واستجلاء السبل الكفيلة بتجاوز الصعوبات التي تعترض الاسر التونسية في الخارج في الاحاطة بأبنائها ووقايتهم من كافة المخاطر والآفات. ودعا الصيد الكفاءات التونسية الحاضرة في هذا المنتدى الى استغلال تواجدهم بتونس للاتصال بالمسؤولين على المستويين المركزي والجهوى لاستيضاح أيسر السبل وأنجعها للاستثمار بما يحقق التنمية الشاملة لتونس وخاصة في الجهات الداخلية. واستعرض في هذا السياق عددا من الاجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لفائدة الجالية التونسية فى المهجر ولربط جسور الحوار والتواصل معها والاستفادة من خبراتها وفى مقدمتها بعث المجلس الوطني للتونسيين المقيمين بالخارج الذى تمت احالة مشروع القانون المحدث له على مجلس نواب الشعب وبعث مرصد وطني للهجرة واحداث شباك موحد.