أفاد مسؤولون أمريكيون بأن موظفة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر التي ماتت في وقت سابق أثناء احتجازها لدى تنظيم "داعش" قد اعتدي عليها جنسيا من قبل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وأكد مسؤولون طالبوا عدم الكشف عن هويتهم، اول امس أن الحكومة الأمريكية أبلغت عائلة مولر بأن البغدادي اعتدى جنسيا على ابنتهم، بينما امتنع البيت الأبيض عن التعليق. ونقل عن والدي كايلا قولهما لشبكة (إيه.بي .سي.نيوز) إن الحكومة أبلغتهما في جوان بأن ابنتهما عذبت وكانت ملكا للبغدادي. وصرح مسؤولون إن عملية جمع المعلومات المتعلقة بدور البغدادي في احتجاز مولر والاعتداء عليها جنسيا أخذت من مصادر كثيرة بينها مقابلات أمريكية مع ما لايقل عن فتاتين يزيديتن كانتا محتجزتين لاستغلالهما جنسيا في مجمع أبو سياف واستجواب أم سياف أرملة القيادي في التنظيم والتي اعتقلتها القوات الأمريكية في الغارة التي قتل فيها زوجها. وكان تنظيم "داعش" أعلن في فيفري الماضي أن مولر قتلت عندما قصفت طائرات أردنية مبنى كانت محتجزة فيه خارج الرقة وهي أحد معاقل التنظيم في سوريا، وأبدى مسؤولون أردنيون وأمريكيون شكوكا في رواية التنظيم عن موتها بعد احتجازها مدة 18 شهرا رهينة. مولر ذات ال 26 عاما المولودة في ولاية أريزونا الأمريكية كانت تعمل في منظمات إغاثية في الولاياتالمتحدة والهند وإسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، وقد ذهبت إلى تركيا في ديسمبر 2012 للعمل مع منظمة تركية تقدم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين عند الحدود مع سوريا، لكنها خطفت واحتجزت رهينة في شهر اوت 2013 أثناء مغادرتها مستشفى في حلب شمالي سوريا.