روى الناطق باسم قوة الردع الخاصة الليبية مُعاذ خليل تفاصيل الهجوم المسلح الذي تبناه تنظيم "داعش" على مقر مؤسسة الإصلاح والتأهيل "سجن" معيتيقة، صباح اليوم الجمعة، في محاولة من التنظيم لتهريب سجناء مقبوض عليهم في قضايا إرهابية وفق بيان ل"قوة الردع الخاصة" نشر على صفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) وقال خليل " إن مجموعة مسلحة مكونة من خمسة عناصر مُزودة بأسلحة خفيفة وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة، هاجمت في الساعة السادسة صباحاً عناصر الحراسة بالسجن، وقتلت ثلاثة منهم وجرحت ستة آخرين. وتابع خليل: "منفذو الهجوم قتلوا بالكامل بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعة كاملة مع المهاجمين"، مشيرا إلى أن خبراء المتفجرات فككوا الأحزمة الناسفة التي كانت بحوزة المهاجمين وابطال مفعولها، حيث لم يتمكنوا من تفجيرها. وحول كيفية وصول المهاجمين إلى السجن وإطلاق أحد السجناء وتسليحه، وما إذا كان هنالك أي اختراق داخل السجن، قال خليل: "إن قوة الردع الخاصة لم تكن في حالة طوارئ، وكانت الحراسة عادية، وأحدث المهاجمون فجوة في سور السجن بواسطة عبوة ناسفة مشحونة بكمية كبيرة من مادة TNT شديدة الانفجار، عبروا من خلالها ووصلوا إلى إلى أحد السجناء وزودوه بسلاح وقنابل يدوية". وتابع خليل: "إن هوية المنفذين وجنسياتهم لم تعرف، وأن هناك خمس جثث مجهولة الهوية، لم نتعرف عليها، وجثة سادسة تعود للسجين الذي سلحه الإرهابيون، وهو أحد المقبوض عليهم في قضية إرهابية". وانتهي خليل: "التحقيقات فُتحت وستتم للوصول إلى كافة تفاصيل ما حدث»، وطمأن خليل أهالي السُجناء المتواجدين داخل مؤسسة التأهيل والإصلاح معيتيقة بإن "كُل السُجناء بخير وبصحة جيدة ولم يمسسهم سوء" مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة، وأنه لم يتمكن أي سجين من الفرار.