رفض زعيم الانقلابيين في بوركينا فاسو الجنرال جيلبير ديانديريه اليوم الثلاثاء الاستسلام بناء على طلب الجيش الذي انتشر ليلة البارحة في العاصمة لكنهم وعدوا بانهم سيقبلون بقرارات وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي تجتمع اليوم في نيجيريا. قال الجنرال ديانديريه قائد لواء الامن الرئاسي الذي قاد الانقلاب للصحافيين اليوم الثلاثاء "لا نرغب في القتال لكن سندافع عن انفسنا بالتأكيد". وتابع "بدأنا محادثات وتبادلنا آراء مثمرة جدا وهذه المحادثات تواصلت صباح اليوم لنجد حلا لهذه المشكلة". وتابع "لا نرغب في سفك الدماء للبقاء في اي سلطة وسفك الدماء والمجازر لا تفيد في شيء (...) نريد ان نناقش وان نجد معهم ارضية للتفاهم بشكل سلمي قدر الامكان لتجنب التسبب بمشاكل للسلام". وقبل ساعات على هذه التصريحات، افرج الانقلابيون عن رئيس الوزراء الانتقالي اسحق زيدا. وقالت مصادر رسمية ان زيدا الذي كان من الشخصيات الاساسية في المرحلة الانتقالية، غادر القصر الرئاسي حيث كان يخضع "للاقامة الجبرية" الى مقر اقامته الرسمي في حي الوزارات في العاصمة.وكان زيدا تولى منصب رئيس الدولة لفترة قصيرة بعد سقوط الرئيس كومباوري الذي اطاحته تظاهرات في الشارع في 2014. وكان قبل الانقلاب على خلاف مع لواء الحرس الرئاسي مع انه كان مساعد قائده. وكان ديانديريه صرح لوكالة فرانس برس انه يجري مفاوضات مع القادة العسكريين في البلاد لضمان انسحاب الوحدات العسكرية من العاصمة. وقال "نواصل المفاوضات لدفعهم الى الرحيل"، مؤكدا ان الانقلابيين سيدافعون عن انفسهم اذا تعرضوا لهجوم.وقال ان مئات العسكريين الذين تدفقوا على العاصمة "تأثروا سلبا ببعض الاشخاص ولم يتم اطلاعهم بشكل صحيح على المعلومات"، بدون ان يضيف اي تفاصيل.