احتل هاشتاغ "أنا لست شارلي"، المرتبة الأولى في صدارة الهاشتاغات على القسم الروسي ل"تويتر"، إذ أعرب مستخدمو الموقع عن غضبهم من أسلوب تعامل المجلة الفرنسية مع مأساة الطائرة الروسية. وأعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم من تجرؤ المجلة الفرنسية على تحويل كارثة الطائرة الروسية في سيناء التي أسفرت عن مصرع 217 راكبا والطاقم المتكون من 7 أشخاص، إلى مادة للسخرية. وفي هذا السياق تساءل أحد مستخدمي "تويتر" لماذا لا تنشر مجلة "شارلي إيبدو" رسوما ساخرة حول الهجوم على هيئة تحرير المجلة في جانفي الماضي الذي أسفر عن مقتل 10 من صحفيي المجلة وشرطييْن. ودعا العديد من المستخدمين الآخرين إلى تجاهل هذه "الاستفزازات المثيرة للاشمئزاز". بدورها تساءلت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية على صفحتها في موقف "فيسبوك": "هل يبقى هناك أحد مادام شارلي؟" وبدوره وصف دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الرسومات الجديدة ل"شارلي إيبدو" بأنها "تدنيس للمقدسات" لا علاقة له بالديمقراطية أو حرية التعبير. وقال جرار بيار محرر عام مجلة "شارلي إيبدو" إنه لا يدرك سبب الانتقادات التي وجهتها موسكو إلى مجلته بعد نشر الكاريكاتير الأخير. وورد في بيان له نقلته وسائل إعلام فرنسية الجمعة:"تعد شارلي إيبدو وسيلة إعلام علمانية وديمقراطية وملحدة". وأردف قائلا: "لا يهمنا مفهوم تدنيس المقدسات على الإطلاق. إننا نعلق على الأنباء مثل وسائل الإعلام الأخرى". ونفى أن يكون الهدف من نشر الرسوم يكمن في إثارة السخرية من الضحايا، مصرا على أنها جاءت "تعليقا على الحادث ولإظهار رأي الصحيفة فيه". بدوره قال رومين نادال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إنه لا علاقة لباريس بالكاريكاتير الجديد الذي نشرته "شارلي إيبدو".