عبرت الجمعية التونسية لجودة التعليم في بيان صادر اليوم الاحد عن تخوفها من بروز ما أسمته بوادر لاستقطاب ثنائي بين الاطراف الراعية للحوار الوطني حول اصلاح المنظومة التربوية من جهة وبين ائتلاف لجمعيات غير راضية عن نتائج هذا الحوار أو عن منهج تسييره من جهة أخرى. ونبهت الجمعية الى خطورة هذا الاستقطاب نظرا لما يعطيه من انطباع زائف بأن هذا الائتلاف هو الصوت الوحيد لمكونات المجتمع المدني المهتمة بالشأن التربوي بما يقصي باقي المكونات ويهمش دورها حسب ما جاء في نص البيان. كما أكدت تمسكها بضرورة تحييد المسار الاصلاحي عن كل التجاذبات السياسية والايديولوجية. وأعلنت الجمعية التونسية لجودة التعليم عن نيتها التوجه بطلب الى رئيس مجلس نواب الشعب والى رئيس لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي بالمجلس من أجل المشاركة في جلسة استماع لعرض مشروعها لإصلاح المنظومة التربوية. وثمنت المقاربة التشاركية المنتهجة خلال الحوار الوطني حول اصلاح التربية وما أسفرت عنه من نتائج معربة عن الامل في أن تترسخ هذه المقاربة ويتسع مداها من أجل تأسيس مدرسة المستقبل.