شكل وضع القضية الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة التي تمر به المنطقة العربية محور اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش ظهر اليوم الاثنين في مقر الوزارة بنائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد. وقد صرح المسؤول الفلسطيني بأنه أطلع وزير الخارجية على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية وخاصة الظروف التي تعيشها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في ظل الانتفاضة القائمة حاليا وما تحتاجه من دعم عربي رسمي وشعبي على الصعيد المعنوي والسياسي أمام استمرار العدو في ارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني ومصادرة الاراضي ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية. ولاحظ أن وزير الخارجية أكد له دعم تونس الدائم والثابت لشعب فلسطين ولقضيته العادلة وما تقوم به تونس في المحافل الدولية والعربية بما يخدم القضية الفلسطينية والتوجهات الشعبية والمؤسساتية في منظمة التحرير لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار المتعلق بزوال الاحتلال عن الارض المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس. وأشار أبو أحمد فواد الى أن تونس كانت دائما الى جانب الشعب الفلسطيني وتعتبر أن قضيته هي قضيتها المركزية قائلا إن الدولة التونسية وشعبها كانا ومازالا حاضنين لكل المناضلين الفلسطينيين. ومن جهته اعتبر وزير الخارجية في تصريح اعلامي عقب اللقاء أن السبب في ما تشهده المنطقة العربية من مآس هو سوء المعالجة العربية للقضية الفلسطينية التي شدد على وجوب أن تبقى قضية مركزية لجميع العرب مضيفا أن أهم النقاط التي تم تداولها خلال المحادثة تمحورت بالخصوص حول وحدة الصف الفلسطيني الى جانب تكثيف المساعي الدبلوماسية لتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. ولاحظ الطيب البكوش أن الخطوة التالية بعد حصول فلسطين على صفة ملاحظ في منظمة الاممالمتحدة تتمثل في تكثيف العلاقات السياسية والدبلوماسية من أجل توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى تصبح عضوا كاملا في هذا المنتظم الاممي وتصبح القضية الفلسطينية بالتالي قضية احتلال دولة بسلطتها وشعبها لا فقط احتلال لأراض.