تمكن أمس الاول النادي الصفاقسي من اقتطاع ورقة العبور للدور نصف النهائي للبطولة العربية عقب انتصاره بنتيجة عريضة على الاسماعيلي المصري استقرت على ثلاثة أهداف كاملة بإمضاء هيكل قمامدية في الدقيقة 31 وانداي تنيما في الدقيقة 49 وأنيس بوجلبان في الدقيقة 82 وكادت النتيجة تكون أثقل لو لم يتفنن ممثل الكرة التونسية في اضاعة الفرص السهلة خاصة عن طريق السافي الذي أهدر فرصتين ذهبيتين في الدقيقتين 78 و79. وبهذا الانتصار يكون النادي الصفاقسي أول فريق تونسي يهزم الاسماعيلي المصري في عقر داره وبالتالي يقضي نهائيا عن أسطورة هذا الفريق الذي لم تسلم منه الفرق التونسية في السنوات الأخيرة وأكيد أن سباعية النادي الصفاقسي (4 في الذهاب و3 في الاياب) لن تمحى من ذاكرة «الدراويش». *ضغط متواصل على عكس ما عودنا به النادي الصفاقسي في المباريات السابقة حيث يعود الفريق بكامل عناصره لتعزيز الدفاع كلما يكون السباق في التسجيل في محاولة للمحافظة على النتيجة فإن أداء النادي الصفاقسي في مقابلة أمس الأول كان مختلفا تماما واستعمل الحكمة التي تقول أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم» وقد واصل النادي الصفاقسي طوال الشوط الثاني ضغطه على الاسماعيلي المصري مما أثمر هدفين واحقاقا للحق كان النادي الصفاقسي رائعا في هذه المباراة وأكد أنه الأقوى على جميع الواجهات تكتيكيا وبدنيا وفنيا ليبرهن الاطار الفني لنادي عاصمة الجنوب بقيادة مراد محجوب أنه درس مليا الاسماعيلي المصري وخطط له وأعدّ له طريقة محكمة ورسوما تكتيكية لم يقدر المنافس على حلّها بدليل أن الدراويش لم يقتربوا من مرمى خالد فاضل إلا في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول. *قمامدية كان رائعا ما انفكّ نجم المهاجم الشاب للنادي الصفاقسي هيكل قمامدية يسطع يوما بعد آخر وقد برهن خلال لقاء أمس الأول أمام الاسماعيلي المصري أنه من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم مدرسة النادي الصفاقسي فكان رائعا في توغلاته وتسرباته الجانبية وكذلك في تعامله مع الكرة فلم يكن «أنانيا» على غرار بعض زملائه فأهدى كرة الهدف الثاني في طبق من ذهب الى انداي بالرغم أنه كان في موقع مناسب للتهديف كما كان وراء الهدف الثالث الذي سجله بوجلبان بعد أن قام بعمل كبير من اليمين عندما راوغ العديد من اللاعبين ووزع نحو بوجلبان الذي لم يجد صعوبة من تسجيل الهدف الثالث. وإحقاقا للحق فإن كل اللاعبين قدموا مباراة ممتازة لكن الامتياز أيضا كان لقائد الفريق أنيس بوجلبان الذي قدم مقابلة كبيرة وكالعادة كان طارق التايب الذي رغم المحاصرة اللصيقة التي فرضت عليه وراء عدة كرات ذهبية. *الحكم قاسم شعبان كان مخيبا للآمال حكم المباراة الكويتي السيد قاسم لم يكن في يومه وكان تحكيمه مهزوزا فأغمض عينيه عن التدخلات العنيفة للاعبي الاسماعيلي وكان بإمكانه اقصاء أحد لاعبي الاسماعيلي لما تدخل بعنف في الدقيقة 43 وأسقط بوجلبان فأمر بمواصلة اللعب كما كان بإمكانه منح ضربتي جزء لفائدة النادي الصفاقسي في الدقيقة 40 لما انفرد بوجلبان بالحارس المصري وعند التصويب تمّ اسقاطه بعد تدخل عنيف من دفاع الاسماعيلي وفي الدقيقة 59 لما أوقف قائد الفريق محمد يونس الكرة بيده في المنطقة المحرمة بعد أن راوغه قمامدية وأسقطه أرضا وتعتبر العملية مهزلة باعتبار أن اللمسة اليدوية كانت متعمّدة وواضح وضوح الشمس. *لا يا غندور الحكم الدولي المصري المعروف السيد جمال الغندور لم يكن صائبا في تعليقه على التحكيم في الشوط الأول حيث صرح لإحدى القنوات التي بثت المباراة تلفزيا (بين الشوطين) أن الحكم لم يقم بأي هفوة في الشوط الأول وهنا نتساءل أين كان الغندور لما أسقط بوجلبان في المناطق المحرمة عند انفراده بالحارس محمد صبحي.. ألم تكن ضربة الجزاء واضحة وربما اقصاء لاعب الاسماعيلي مرتكب الهفوة.. وأين كان الحكم الغندور لما تدخل أحد لاعبي الاسماعيلي في الدقيقة 43 وأسقط بوجلبان.. ألا يستحق مرتكب المخالفة الورقة الحمراء.. ثم التدخلات العنيفة للدراويش في عديد المناسبات ألا تستحق الورقات الصفراء فلماذا «تغطي عين الشمس بالغربال» يا غندور..؟ *ماذا تغير في التشكيلتين مقارنة بلقاء الذهاب الذي انتصر فيه النادي الصفاقسي برباعية نظيفة على منافسه الاسماعيلي فإن التشكيلة التي قدمها أمس الأول الاسماعيلي المصري لا تختلف كثيرا عن المباراة الأولى حيث نجد في التشكيلة محمد صبحي ومعتصم سالم وشريف عبد الفضيل وأحمد الجمل ومحمد عبد الستار وعبد اللّه سعيد ومحمد يونس وعمر جمال وهؤلاء الثمانية لعبوا في الذهاب وقد وأضاف المدرب الألماني بوكار ثلاثة لاعبين فقط لأول مرة وهم هاني أبو الفضل وابراهيم هلال وتراوري. صحيح أن هناك بعض الأسماء المتغيبة كحسني عبد ربه وعمر فهيم ومحمد حمص ومحسن أبو جريشة ومحمد عبد اللّه لكن البعض منهم تمّ تعويضهم في الشوط الثاني لمباراة الذهاب. أما بالنسبة للنادي الصفاقسي فلم يغير المدرب شيئا سوى دخول قمامدية مكان الطرهوني والغربي مكان السافي. *الانذار الثاني للعابدي وانداي لاعبان فقط أنذرهما الحكم الكويتي قاسم شعبان في لقاء أمس الأول الذي جمع النادي الصفاقسي بالاسماعيلي المصري وهما وسام العابدي وانداي تنيما وهو الانذار الثاني في رصيدهما ويعني تغيبهما عن الجولة الأخيرة للبطولة العربية التي تجمع يوم 13 جوان القادم النادي الصفاقسي باتحاد جدة السعودي والتي سيكون مدارها المرتبة الأولى لتفادي المواجهة المباشرة مع الزمالك المصري في الدور نصف النهائي. *اليوم يصل النادي الصفاقسي الى تونس بعد رحلة الى مصر استغرقت 5 أيام يعود النادي الصفاقسي صبحية اليوم الى تونس وفي جرابه ورقة الترشح للمربع الذهبي للبطولة العربية وحسب مصدرنا فإن الوصول الى مطار تونسقرطاج الدولي سيكون حوالي الساعة 11 صباحا وقد يمكن مراد محجوب اللاعبين من يوم أو يومين راحة قبل استئناف التمارين استعدادا للمواعيد الكروية القادمة.