أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي خلال ندوة صحفية مع نظيره الالماني فرانك والتر شتاينمر اليوم الاربعاء بمقر وزارة الخارجية الالمانية أن اختياره لالمانيا كوجهة أولى منذ توليه مهامه على رأس وزارة الشؤون الخارجية يترجم عمق ومتانة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين . وأفاد الجهيناوي الذي أدى زيارة الى برلين يومي 18 و 19 جانفي الجاري بأن المحادثات تناولت بالخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين والتي أثبتت تقارب وجهات النظر بينهما بخصوص عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية. من جهته عبر الوزير الالماني عن استعداد بلاده لتوفير مزيد الدعم لجهود التنمية في تونس التي قال انها انتهجت طريق الديمقراطية مما جعلها تجربة متفردة في المنطقة. كما تطرق الوزيران الى سبل تعزيز التعاون في مجالات التكوين والتدريب المهني والتشغيل فضلا عن مواصلة العمل على وضع مشروع الجامعة التونسية الالمانية بتونس حيز التنفيذ. وأكد الجهيناوي في هذا الاطار على ضرورة دعم القطاع السياحي في تونس والعمل على اعادة الوجهة السياحية التونسية كوجهة مفضلة للسياح الالمان منوها بالمستوى المرموق الذي بلغه التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب وبحجم المساعدات التي تقدمها المانيا لتدعيم القدرات التونسية من أجل مقاومة هذه الظاهرة. وصرح بخصوص موضوع الهجرة بأنه اتفق مع نظيره الالماني على التباحث على مستوى الخبراء بشأن ملف ترحيل التونسيين الذين لم يتحصلوا على حق الاقامة في المانيا وذلك بعد التحقق من هوية المعنيين بالامر ودرس ملفاتهم بما يضمن حقوق المواطنين التونسيين وفق البلاغ ذاته. وبالنسبة الى الوضع في ليبيا رحب الوزيران بالتقدم الملحوظ الذي حققته الاطراف الليبية بعد مفاوضات احتضنتها تونس في الاونة الاخيرة وأفضت الى الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تحظى بدعم الاممالمتحدة. ونوه الوزيران في هذا الاطار بجهود المبعوث الاممي الى ليبيا الالماني مارتن كوبار وأعربا عن عزمهما في مواصلة دعم جهود الحكومة الليبية الجديدة من أجل تحقيق الامن والسلام لمواطنيها واعادة بناء مؤسسات الدولة.