مثلت الحسناء منى الخماسي تونس مؤخرا في مسابقة ملكة جمال البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مدينة دبي. وبعد مواجهة مفتوحة مع 18 فاتنة من عدة دول متوسطية مثل فرنسا وايطاليا والمغرب ومصر حققت منى المفاجأة وأبهرت الجمهور بجمالها وتناسقها الجسدي حيث اقتلعت المرتبة الاولى في عملية التصويت التي شارك فيها المئات من المولعين بمسابقات الاناقة والجمال عبر شبكة الانترنيت. مفاجأة ولم يكن من اليسير اقتلاع هذه النتيجة لعدة أسباب أهمها قيمة المتراهنات على اللقب وخصوصا من الجزائر والمغرب واسبانيا. كما ان التصويت كان يتقدم ببطء في الايام الاولى ثم بدأت تتغير المعطيات بمرور الوقت حيث انفردت الجزائر بالمرتبة الاولى لفترة معينة متقدمة على المغرب وتونس واسبانيا ورومانيا واعتقد كثيرون آنذاك ان تونس ستكتفي كعادتها بمرتبة مشرفة (الخامسة مثلا) بينما تنفرد البلدان المشهورة بالمشاركة في المسابقات الجمالية بالمراتب الاربع الرئيسية. وحدثت المفاجأة في آخر لحظة اذ تهاطلت الأصوات على الحسناء التونسية منى الخماسي التي فازت بثلث الأصوات المصرح بها تقريبا. تتويج وتراجع وبعد احتساب التصويت عن طريق الانترنيت في النتائج النهائية قررت لجنة تحكيم المسابقة المتوسطية ان المرشحة التونسية تستحق ان تكون ضمن المتوجات العشر الاوائل في المسابقة. أما المراتب الثلاث الاولى فقد كانت من نصيب حسناوات مقدونيا تليها رومانيا ثم لبنان. ويذكر ان هذه التظاهرة حظيت بمتابعة اعلامية واسعة سواء من قبل وسائل الاعلام المكتوبة او عن طريق الفضائيات العربية والاجنبية. وفي لقاء معها اثر عودتها من دبي أكدت منى الخماسي ان لجنة التنظيم وعدت المشاركات باحتساب التصويت بواسطة شبكة الانترنيت بنسبة 50 عند تحديد النتائج النهائية لكن تغيرت المعطيات تماما في اللحظات الاخيرة ولم يقع الاخذ بأصوات الانترنيت كما كان مقررا قبل انطلاق المسابقة. عقود وعروض وبعيدا عن الأصوات والنتائج تعتبر النتيجة التي حققتها منى الخماسي الافضل على المستوى المتوسطي في تاريخ المشاركات التونسية في مسابقات الجمال الدولية. وتقول منى عن حضورها في هذه المسابقة : «دامت اقامتي في دبي 10 أيام كانت حبلى بالعلاقات الانسانية ولقاءات التعارف والمشاريع الجديدة. وقد اطلعت على النتيجة النهائية للتصويت عبر الانترنيت قبل يومين من اعلانها حيث أخبرني المنظمون بأنني كنت أكثر المرشحات حظا لدى جمهور الانترنيت وكانت الأصوات تتزايد بشكل تصاعدي مما رجّح فوزي بالمرتبة الاولى». وتضيف منى قائلة : «النتيجة كانت مفاجأة لي وزادت في سعادتي عندما علمت ان الأصوات التي أسندت لي تجاوزت كل التوقعات». وأكدت منى الخماسي في نهاية اللقاء أن التظاهرة سمحت لها بعقد لقاءات عمل مع عدد من الاشخاص والوكالات العربية والدولية وبما أثمرت عقود اشهار وعروض في الأسابيع او الاشهر القادمة، وعلى المستوى المهني تستعد منى الخماسي من الآن للمشاركة في عرض أزياء كبير بإيطاليا سيقام في أحد المسارح المعروفة هناك خلال شهر أوت القادم.