نجحت العارضة الحسناء منى الخماسي في اقتلاع المرتبة الأولى عبر التصويت على شبكة الأنترنيت أثناء مشاركتها في مسابقة ملكة جمال البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت مؤخرا بدبي. إثر عودتها الى تونس تحدثت المتوجة التونسية ل»الشروق» عن انطباعاتها، وتقييمها للتجربة الأولى من نوعها، ومشاريعها القادمة سواء في تونس أو الخارج. وذكرت منى في البداية أن لجنة تحكيم المسابقة خيبت آمال المشاركات بتراجعها عن احتساب أصوات الأنترنيت بنسبة 50 في النتائج النهائية، مما أدى الى إدراجها هي شخصيا ضمن العشر الأوائل فحسب رغم حصولها على المرتبة الأولى عبر الأنترنيت متقدمة على غريماتها اللاتي بلغ عددهن 18 حسناء من مختلف الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط. * لكن من هي منى الخماسي؟ تجيب الحسناء التونسية قائلة : «أنا طالبة في السنة النهائية بشعبة الفرنسية، فتاة عادية وطالبة مجتهدة، كانت لي عدة مشاركات كحسناء وعارضة ذات مواصفات جمالية تونسيةأصيلة. فقد شاركت في «ميس حمامات» عام 2001 وظهرت في عدة عروض أزياء لأسماء ذات صيت عالمي مثل بالسترا وباكورابان وفيري. * وماذا عن عروض الأزياء وكيف جاءتك فكرة دخول الميدان؟ أعمل في عروض الأزياء منذ 5 سنوات وكانت البداية في فترة المراهقة لكنني جوبهت آنذاك برفض عائلي ولم تتغير الوضعية إلا بعد حصولي على شهادة الباكالوريا حيث أمكن لي التوفيق بين الدراسة والمشاركة في عروض الأزياء لتوفر الوقت الكافي. وكانت إحدى قريباتي السبب الرئيسي في دخولي عالم الموضة حيث تعرفت عن طريقها على المصمم التونسي عبد العال وشاركت معه في عدة عروض ثم انطلقت رحلة الألف ميل نحو المزيد من الأضواء والشهرة. * وما هي ميولاتك في اللباس فوق البوديوم وعلى المستوى الشخصي؟ المشاركة في العروض سمحت لي بالتعرف على عدة أنواع من اللباس والمصممين وربط علاقات انسانية متميزة، أما اللباس فإنني أحبذ عادة الملابس الخاصة بالسهرات والتصاميم التقليدية بينما أميل في حياتي العادية الى الملابس الرياضية. * وماذا ربحت من هذه المشاركات والعروض؟ حققت عدة فوائد من عروض الأزياء أولها ممارسة هوايتي المفضلة، والإحساس بالاستقلالية المالية التي بعثت في نفسي القوة والأمل وجعلتني أقوم بتنفيذ ما يجول بخاطري دون عوائق تذكر. كما أن عالم الموضة غني بالعلاقات الانسانية والعامة وفرصة دائمة للقيام برحلات وسفرات ممتعة. * وماذا كان موقف عائلتك بعد هذه النجاحات المتتالية؟ الدعم المتواصل والوقوف الى جانبي في كل لحظاتي الحزينة والمفرحة معا، وقد اكتشف أفراد عائلتي بعد بروزي في الميدان أني لم أتغير ووفقت في دراستي ومهنتي في آن واحد. * وهل ندمت لحظة عن دخول الميدان؟ اطلاقا، كما أنني أمارس الى جانب العروض عدة هوايات أخرى أبرزها العزف على آلة البيانو. * نجاحك في العروض يعود الى عدة أسباب فهل منها اتباع ريجيم معين؟ لا أتبع ريجيما محددا، فأنا آكل كل شيء لكن باعتدال. كما أمارس الرياضة بانتظام خاصة الأيروبيك والمشي. * هل لديك ميولات فنية أو تنشيطية مثل بعض العارضات الأخريات؟ اقترح علي بعضهم الانخراط في تجارب تمثيلية لكنني لست مستعدة لذلك ولا أعتقد أني مؤهلة للوقوف أمام الكاميرا أصلا باستثناء التلفزة التي أحبها كثيرا وأتمنى المشاركة في منوعاتها، وبرامجها كمنشطة. وقد شاركت مؤخرا في كاستينغ لفائدة التلفزة وأنتظر النتيجة بفارغ الصبر. * وكيف تقيمين عالم عروض الأزياء في تونس باعتبارك من أهم العارضات في الساحة؟ العروض قليلة جدا ولا توجد هيئات أو مؤسسات مستعدة لتأطير ودعم العروض والعارضين لأسباب مادية بحتة، فنحن نملك العديد من الفتيات الجميلات والمتألقات ولهن مواصفات عالمية لكنهن في حيرة في غياب الدعم والتأطير. * وفي الأخير، ماذا عن أحوال القلب؟ أريد من خطيبي أن يثق بي أكثر ولا يغار عليّ أكثر من اللزوم.