قال محمد الصافي الجلالي ، القيادي في حزب المبادرة الدستورية ،والذي يقوده كمال مرجان ، أن هناك مسعى خاصا للتقارب والاندماج بين حزب المبادرة والمجموعة الجديدة التي يقودها المنذر الزنايدي ، الوزير السابق والمترشح للانتخابات الرئاسية الماضية ، موضحا أن نهاية الأسبوع الجاري ستشهد انطلاق حوار حول اليات وشكل التقارب المنتظر داخل لجنة مختلطة تضم ثلاثة شخصيات من حزب مرجان وثلاثة شخصيات من مجموعة الزنايدي . وقال الجلالي أن اللجنة المشتركة وبعد نهاية حوارها ستعد تقريرا يرسل الى قيادة الطرفين لاتخاذ الإجراءات التوحيدية التي ستشمل العائلة الدستورية التجمعية بانفتاح على العائلة الاجتماعية الديمقراطية . وردا عن سؤال عما اذا كان الكيان المشترك سيحافظ على تسمية " المبادرة الدستورية " أو يتم تغييرها والإعلان عن حزب جديد قال الجلالي أن هذه المسألة سابقة لأوانها اليوم . وقال الجلالي أن حزبه يضم اليوم 12 وزيرا من وزراء بن علي وشخصيات دستورية وغير دستورية دون أن ينفي وجود محاولات لدعم هذا التقارب صادرة عن عدة أطراف اهمها دستورية وتجمعية وحتى من خارجها ونفى الجلالي أن يكون اجتماع العائلة الدستورية يوم 2 مارس المقبل بالمنستير مناسبة للإعلان عن الكيان الموحد وأوضح ان هذا الاجتماع المرتقب تمت الدعوة له من جمعية احياء الارث البورقيبي احتفاء بذكرى تاسيس الحزب الحر الدستوري من قبل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ورفاقه يوم 2 مارس 1934 ولا علاقة له بمبادرة الاندماج والتوحيد . وقال الجلالي أن الاندماج بين حزب المبادرة ومجموعة الزنايدي سيكون مفتوحا لكل الدساترة والتجمعيين وغيرهم وأوضح أن عددا من قيادات الحركة الدستورية ، التي كان يقودها الدكتور حامد القروي ، الوزير الاول في عهد بن علي التحقت منذ فترة بحزب المبادرة وعلى رأيهم الامين العام للحركة عبد الجليل الصدام وعددا من أعضاء مكتبها التنفيذي وبخصوص ما يتردد حول تقارب أوسع بين الهيكل الموسع وحزب الاتحاد الوطني الحر خلال الانتخابات البلدية المقبلة ، قال الجلالي أن حزبه لم يطرح عليه هذا الامر الى حد الان رغم علمه بوجود حديث غير رسمي عن عمل جبهوي مرتقب بين الاتحاد الوطني الحر وعدد من الاحزاب الوسطية الاخرى .