خلق جبهة وطنية تتصدى لبارونات التهريب والتجارة الموازية والفساد والمحسوبية هي الدعوة التي توجه بها بسام الوكيل رجل الاعمال ورئيس مجمع الوكيل الثلاثاء بصفاقس. واقترح الوكيل في لقاء صحفي أن ينطلق تشكيل هذه الجبهة من صفاقس وان تضم في تركيبتها رجال أعمال وممثلين عن المجتمع المدني ونواب الشعب وجامعيين واعلاميين وكل الكفاءات التي تريد اخراج تونس من المأزق الاقتصادي الذي تردت فيه بحسب تعبيره. واعرب الوكيل الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس أعمال تونس افريقيا عن خشيته من أن تتحول تونس في صورة عدم انقاذها اليوم من غول التجارة الموازية الى ما أسماه بدولة مافيا يهجرها المستثمرون ومنتجو الثروة ويتملك مفاصلها بارونات التهريب والفساد. واستشهد في هذا الصدد بتفاقم نسبة التجارة الموازية في الاقتصاد الوطني في غضون السنوات الخمس الاخيرة لتمر من 40 بالمائة الى 55 بالمائة مشيرا الى أن استفحال هذه الظاهرة سبب نقصا في الموارد الجبائية للدولة بما قدره 1 فاصل 5 مليار دينار سنة 2014 بعد أن كان في حدود 1 فاصل 2 مليار دينار سنة 2012 حسب تقدير خبراء من البنك العالمي.