* الى الشاعر الراحل الصديق محمد المهدي بن نصيب: 1 وردة رمل في إناء ظامئ منذ آلاف السنين مفتحة الأكمام معرّشة في الأملاح ............... ............... كم يكفي من صحراء لتفرح وردة الرمل؟ 2 أنامل تغوص في الرمل حتى الينابيع ............... ............... لا ضفاف لبحيرات الملح لا.. 3 المنافي كيف صارت وقد ضاقت بخطى الشاعر ............... ............... جرح في ذاكرة الوردة 4 كأني أراه الآن بقامته النحيفة ملفوفا في برنسه الأزرق على الأعتاب.. يجرّ طفولته الهرمة أو يغرق في مياه الحكمة 5 لو لم يكن هذا العراء وهذه الوحشة ؟ ............... ............... من أين تستلّ وردة الرمل بهجتها؟ 6 هل كانت قصائده أشجار صبّار تكتنز ظمأ قرون من الصحراء ومن هجرات العبيد نحو السلاسل؟ 7 حين ذوت على القبر عشبة هل كان الشاعر يحصي أيام العمر أم يحصي البراميل أم يحصي النجوم تناثرت على أطراف الأصابع؟ 8 شفة ظمأى شفة واحدة كل خمور الأرض لا تكفيها.. ............... ............... ماذا تبقى لقصائده الظامئة؟ 9 وداعا للنخيل العاري ولأصياف بلا نجمات ولمرايا الجنوب المهشمة ............... ............... وداعا لعبد اللّه مالك القاسمي وحيدا، يمضي.. بلا ريح قديمة * (03 05 2004) أعلى من الصمت 1 أمازال اللحن مشتعلا في يديها المرأة التي.. تعثرت، ا لبارحة، بمصابيح الليل؟ 2 قبالة البحر تنضو الريح ثيابها القديمة وتندس في الرمال ............... ............... من أين هذه المعزوفات ولا قصب في البحر؟ 3 للنّمل مسالكه وقراه وأوانيه الحجرية ............... ............... وصراخ أعلى من الصمت 4 يزهران في ليل الأحاجي والماريخوانا طفلان من حبق وحنّاء (خالد النجار وعزوز الجملي)