أثار حل النيابة الخصوصية في مدينة المنستير من طرف الحكومة جدلا كبيرا، إذ أكدت النيابة المقالة أنها لجأت إلى المحكمة الإدارية لمقاضاة الحكومة من أجل قرارها تعيين نيابة جديدة يرأسها معتمد المنستير مؤقتا إلى حين تنظيم الانتخابات البلدية المقبلة. وفي المقابل طالب عدد من أبناء المدينة والي المنستير بتنفيذ الأمر الحكومي المنشور بالرائد الرسمي والتسريع بتنصيب التركيبة الجديدة لبلدية المنستير من أجل تفادي تعطيل مصالح المواطنين، هذا ما صرح به المواطن منتصر معتوق مطالبا السلط المعنية بالالتزام والتقيد بتطبيق القانون مشددا على أن المنستير أصبحت تعاني من عدة مشاكل كانعدام النظافة وانتشار الانتصاب الفوضوي والبناء العشوائي. أحد الناشطين عرف نفسه أنه أحد الغيورين على حال المدينة قال إن الجميع في المنستير يعرفون جيدا من هي الجمعيات الفاعلة والناشطة في مجالها والتي تعمل لصالح المجموعة ولصالح هذه المدينة المناضلة. وأضاف أنه لا يخفى على أحد دور بعض من وصفهم بالانتهازيين الذين يتخذون من الشأن السياسي عنوانا لتحقيق بعض المصالح الشخصية الضيقة وللأسف أصبح هذا واقع المدينة حيث أنها أصبحت مسرحا للتكتلات والصراعات ومحورها الأساسي السيطرة على بلدية هي في الأصل في خدمة جميع المواطنين. وشدد محدثنا على ضرورة القطع مع وصاية بعض النافذين من أصيلي المدينة ولكن غير القاطنين بها منذ عقود من الزمن على الحياة العامة بالمدينة لتحقيق مصالحهم الذاتية والعائلية في زمن تنتظر فيه العديد من الكفاءات الشابة فرصتها لخدمة مدينتها والصالح العام دون حسابات شخصية. وأكد أن التسرع الذي صاحب تشكيل نيابة خصوصية حسب الأمر عدد 660 لسنة 2011 بتاريخ 2 جوان 2011 أدى إلى التغافل على ضرورة اعتبار عاملي التجربة والكفاءة في العمل البلدي والقدرة على التصرف والتسيير لا سيما وأن بلدية المنستير تشكل مركز ولاية وقطبا اقتصاديا مهما ومدينة يناهز عدد سكانها ال95 ألفا، على حد قوله.