نظمت اتصالات تونس اول امس حفلا حضرته عديد الوجوه الاقتصادية وممثلون عن المشغلين الاخرين للهاتف الجوال اضافة الى وزيري تكنولوجيا الاتصالات والاقتصاد الرقمي والتربية وخصص الحفل لإعلان المشغل الوطني عن تغيير في علامته التجارية وفي الشعار الذي يستعمله منذ مدة. وقد اختارت اتصالات تونس المشغل الاكبر للهاتف الجوال والهاتف القار في تونس أن تودع شعار "المستقبل يناديلنا" الذي استعملته لسنوات طويلة اضافة الى تغيير الرسم الأزرق المعروف إلى شعار جديد هو دنيا أخرىبالعربية و"الحياة أحاسيس La vie est emotions " بالفرنسية مع اضفاء ألوان متعددة لرسم العلامة التجارية الذي تستعمله الشركة وهو ما يبدو وكانه دعوة رمزية من المشغل الوطني لاحترام الاختلاف واعتبار عامل اثراء وليس عامل فرقة لتكون الرسالة من وراء الشعار الجديدة الدعوة الى الوحدة والى التماسك وهما قيمتان تحتاج اليهما بلادنا كثيرا في هذه المدة لاننا في النهاية كلنا "توانسة" وكلنا نحب البلاد وكمنا عزم على صيانتها والرقي بها .. وقد قام الرئيس المدير العام لاتصالات تونس نزار بوقيلة صحبة المدير المركزي للشؤون التجارية و التسويق إيريك سبارت كربوريو بالكشف عن الهوية الجديدة للمشغل التاريخي وسط اجواء مبهرة عكست قيمة الاستعدادات التي قامت بها اتصالات تونس لإنجاح هذا الحفل ولإيصال الرسالة التي اردت بعثها من خلال الشعار الجديد وتفكيك رموزه بصورة ايجابية.. اتصالات تونس ارادت من خلال الشعار الجديد والهوية الجديدة التأكيد على انها دائمة التطور لمواكبة كل جديد خاصة وان بلادنا تعيش على وقع اقتراب اطلاق تقنية الجيل الرابع مع ما تتيحه من يسر في استعمال الأنترانت وما تفتحه من افاق امام التعويل على التكنولوجيا لتحقيق الانتعاش الاقتصادي المرجو.. وترافق الهوية الجديدة التموقع الاستراتيجي للمؤسسة التي تم تأسيسها سنة 1995 وأصبحت شركة خفية الاسم سنة 2004 قبل أن تتمّ خوصصتها جزئيا سنة 2006 وتسدي إضافة إلى الخدمات التي تقدّمها في مجالي الهاتف القار و الهاتف الجوّال، خدمات الانترنت إلى ما يفوق ستة ملايين مشترك سنة 2015 .وقد جاء في بلاغ اصدرته اتصالات تونس بالمناسبة :" أصبح من الضروري لاتصالات تونس أن تتغيّر و ترافق و تشارك و تنخرط بشكل مستدام في هذا التطوّر الرقمي في سوق الاتصالات حيث تمتزج القنوات و المحتويات و تحتل التكنولوجيا الرقمية مكانة متميزة في حياة الإنسان." وأشارت الشركة في بلاغها الى ان إستراتيجية اتصالات تونس ترتكز على تجزئة السوق لتقترح على حرفائها مقاربة مشخّصة و عروضا متجدّدة تتلاءم حقّا مع انتظاراتهم، كما ستولي عناية فائقة إلى مزيد استقطاب الحرفاء من بين الشباب من خلال عرض مغر سيخصص لهم في القريب العاجل. كما تنخرط اتصالات تونس في هذه الثورة الرقمية من خلال عروض ذات محتويات متجددة على غرار "الفيديو حسب الطلب" و من خال عرضها "الآي سي فليكس" كما ستمكّن مشتركيها من التمتّع بالتطوّرات التكنولوجية الكبرى على غرار التمتع بخدمات الإنترنت عبر الهاتف القار بالاعتماد على الألياف البصرية إضافة إلى خدمات الجيل الرابع وهو ما سيسمح لجميع المشتركين بكامل الباد التونسية بالتمتع بهذه التكنولوجيا في أفضل الظروف. و تتزامن هذه الاستراتيجية الجديدة مع تطوّر العلامة و هويتها و أسلوبها الاتصالي. و تعبّر هذه الهوية الجديدة على تنوّع العروض و الحرفاء التي تقطع مع قواعد اللون الواحد الذي تجاوزه التاريخ وترنو نحو عالم ملوّن و متنوّع يعبّر على جميع المشاعر. و صرّح نزار بوقيلة الرئيس المدير العام لاتصالات تونس أن "تغيير هوية المؤسسة ليس بالأمر العادي و قد اتخذنا هذا القرار إثر تفكير ملي و بعد متابعة دقيقة لملاحظات حرفائنا. و ككل مؤسسة ناجحة، فإننا نجيد الإنصات لحرفائنا، و ما هذه الهوية الجديدة التي نهديها إليهم جميعا، إلا انعكاسا لحس الإنصات لدينا و لتطوّرنا المتواصل من عالم الهاتف إلى عالم التكنولوجيا الرقمية.