كشفت صحيفة "ذا غارديان" أن بريطانياوالأردن نشرا، منذ مطلع العام الحالي، وحدات برية خاصة على الأراضي الليبية، بهدف الحد من تهديد تنظيم "داعش". وذكرت أن هذه المعلومات وردت في مُذكرة مسرّبة عن اجتماع خاص للملك الأردني عبدالله الثاني مع أعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي بواشنطن، في جوان الماضي. وبحسب الصحيفة، فإن المذكرة التي اطلعت عليها تشير إلى تأكيد الملك الأردني أن القوات الخاصة التابعة لبلاده "سوف تكون جزءا لا يتجزأ من القوات الخاصة البريطانية" في ليبيا. واعتبر الملك الأردني أن القوات الخاصة البريطانية تحتاج إلى مساعدة جنوده، عندما تعمل في شمال أفريقيا، لأن اللهجة "العامية الأردنية مماثلة للعامية الليبية". ووفقا للمذكرة، فقد التقى الملك زعماء الكونغرس، بمن فيهم رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، جون ماكين، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، والناطق باسم الكونغرس الأمريكي، باول رايان. وبحسب الصحيفة أيضاً، فإن وزارة الدفاع البريطانية رفضت التعليق على الموضوع، كما رفض أي من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي رفيعي المستوى، إجراء حوار مع الصحيفة حول الموضوع. كما أشارت "ذا غارديان" إلى أن سفارتي الأردن في واشنطن ولندن رفضتا التعليق على الموضوع. ولفتت مواقع إعلامية بريطانية أخرى إلى عدم كشف الملك الأردني، في حديثه، عن حجم القوات الأردنية أو البريطانية التي تعمل في ليبيا حاليا، كما لم يكشف عن حجم العمليات العسكرية في البلاد التي بات تنظيم "داعش" يسيطر على جزء منها، على غرار الوضع في سوريا، مستفيدا من الوضع الأمني والسياسي المتردي، بسبب الصراع بين الفئات السياسية المختلفة.